فرنسا: العثور على جثة الشاب العربي الذي اختفى في ستراسبورغ

احتمالات ترجح سقوطه في النهر

TT

بعد 5 أسابيع من البحث عن سامي هيكل، الطالب العربي الأصل الذي يقيم في ستراسبورغ ويدرس تصميم الأزياء في لندن، عثرت الشرطة على جثته في نهر شمال المدينة الواقعة في شرق فرنسا، حيث كان في زيارة لعائلته أثناء عطلة رأس السنة. وسبب اختفاء سامي موجة من القلق في المدينة وأطلق حملة واسعة من البحث شارك فيها الأهالي والمئات من الأصدقاء الذين تعرفوا عليه عبر صفحته في «فيس بوك».

وأمكن التعرف على جثة الشاب الفقيد من خلال ثيابه وسلسلة كان يرتديها حول عنقه وكذلك بواسطة وشم على يده. وأكد النائب العام في المدينة، أمس، أن الجثة تعود لسامي هيكل وأن المعاينة الأولية للطبيب الشرعي لا تشير إلى آثار عنف عليها. مع ذلك طلبت النيابة تشريح الجثة. وترجح التوقعات أن يكون الشاب قد فقد توازنه وسقط في النهر من أحد الجسور.

كانت آثار سامي هيكل (18 عاما) قد فقدت في السابع من الشهر الماضي، بعد سهرة أمضاها مع عدد من أصدقائه في مرقص وامتدت حتى أولى ساعات الصباح. وعند العودة افترق عنهم؛ لأنه أراد أن يستقل الترام، حسبما قال لهم، ثم لم يره أحد بعدها، على الرغم من أنه كان من المقرر أن يعود إلى مقر دراسته في لندن في اليوم نفسه. وراجع المحققون تسجيلات الدوائر المغلقة التلفزيونية الموجودة في الشوارع التي يفترض أن الشاب مر فيها بعد مغادرته المرقص الذي يقع في الحي الطلابي من المدينة، من دون جدوى. أما تسجيلات الكاميرات المنصوبة في عربات الترام فكانت قد مُسحت قبل مراجعتها.

وقال يوسف هيكل، والد سامي، للمحققين إن ابنه خرج لقضاء سهرة مع رفاق له في ضواحي ستراسبورغ ولم يعد. واستبعدت العائلة احتمالي الانتحار أو الهرب.

وطوال الأسابيع الماضية، توسعت شبكة التضامن للبحث عن المفقود الذي وصفه أصدقاؤه بأنه كان مرحا ومحبا للسهر. وسرعان ما انتشرت الملصقات التي تحمل صورة سامي في أرجاء المدينة، بحثا عن شهود يساعدون في التوصل إليه. وشارك في الحملة 1200 صديق مسجل على صفحته الخاصة في «فيس بوك»، لكن العثور على جثته وضع حدا لأي أمل متبق في عودته سالما.