أعلنت دار «كريستيان ديور» الفرنسية للخياطة الراقية في باريس، عبر بيان أصدرته أمس، تعليقها عمل المصمم البريطاني العالمي جون غاليانو كمشرف على مجموعات الأزياء الراقية فيها، وذلك في أعقاب توقيفه في حادث شجار مع زبائن في مقهى بباريس. وكانت الشرطة قد احتجزت غاليانو، ليلة أول من أمس، بعد مشادة عنيفة مع زوجين كانا في مقهى يقع في الدائرة الثالثة من العاصمة الفرنسية، تفوه خلالها بشتائم قيل إنها كانت «معادية للسامية».
وحسب مصادر التحقيق، لم تعرف بعد، أسباب الاشتباك بين الطرفين. لكن الزوجين رفعا شكويين منفصلتين ضد المصمم الشهير.
غاليانو يعمل منذ عدة سنوات مصمما لمجموعات الخياطة الراقية «هوت كوتور» لدى دار «كريستيان ديور» الباريسية العريقة. وهو معروف بغرابة الأطوار التي تتجلى في مظهره وذوقه الفاقع في الثياب وميله إلى الظهور بهيئة قراصنة البحر، بيد أن غرابته لم تؤثر على إبداعه الرفيع في التصميم والابتكار.
وحول ما حدث له مؤخرا، يشك المحققون في أن غاليانو كان مخمورا، مما قد يفسر سبب عدوانيته في التصرف مع مرتادي المقهى، إذ كشف الفحص أن نسبة الكحول في دمه كانت تتجاوز الحد وتزيد على 1.1 ملليغرام في لتر الهواء المنفوخ. ولقد أُخلي سبيله بأمر من وكيل النيابة.
ويعاقب القانون الفرنسي كل من تصدر عنه، علنا، أفعال أو أقوال أو آراء أو كتابات «لا سامية»، أي تمس باليهود، لجهة انتمائهم الديني أو تشكك في المحرقة التي تعرضوا لها على يد النازيين.