الحكومة الألمانية تدرس وقف استيراد مؤشرات الليزر

استخدمت 270 مرة ضد الطيارين المدنيين

TT

كشفت إحصاءات شركة الطيران الألمانية الاتحادية أن مؤشرات أشعة الليزر القوية استخدمت 273 مرة في العام الماضي ضد طياري الطيارات المدنية عند إقلاعهم أو هبوطهم. وعلى أساس هذه الإحصائية تدرس الحكومة الألمانية حاليا قرارا بحظر استيراد مؤشرات الليزر القوية من الخارج، والاكتفاء بما ينتج في ألمانيا من أقلام ليزر ضعيفة الجهد.

وفضلا عن استخدام مؤشرات الليزر ضد سائقي السيارات، خاصة ضد سائقي الشاحنات الضخمة، فقد صار «هواة» هذه الأجهزة المتقدمة يستخدمونها ضد لاعبي كرة القدم، خصوصا حراس المرمى، وتشكو ملاعب «البوندسليغا» (الدوري الألماني) من تهريب هذه الأقلام الصغيرة من قبل المشجعين إلى داخل الملعب بهدف التأثير على نتائج المباريات.

غونتر كرينغز، نائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي المسيحي في البرلمان الألماني، قال إن حزبه تقدم باقتراح إلى رئيسة الحكومة المستشارة إنجيلا ميركل يقضي بوقف استيراد أقلام الليزر القوية من الخارج وتحديد قوة أشعة الليزر في الأقلام المنتجة محليا. إذ تضاعف استخدام مؤشرات الليزر ضد قادة الطائرات، في المناطق القريبة من المطارات، 8 مرات خلال عام واحد. وهي مؤشرات قوية يمكن أن تؤثر في نظر قائد الطائرة من بعد 200 - 300 متر. والمقترح أن يجرى حظر استيراد وإنتاج مؤشرات الليزر من درجتي 3 و4 والسماح باستخدام المؤشرات من درجتي 1 و2 فقط.

وتصيب أشعة الليزر قائد الطائرة، أو سائق السيارة، بعمى مؤقت لمدة بضع ثوان، لكنه زمن يمكن أن يؤدي إلى كارثة، خصوصا عند استخدامه ضد الطائرات أثناء الهبوط أو الإقلاع. وهي أجهزة صغيرة ومخصصة للإشارة على الشاشات عند إلقاء المحاضرات، وفي تحديد الطرق عند الضباب، وفي بعض الأغراض الأخرى.

وسبق لاتحاد الطيارين الألمان «كوكبيت» أن طالب بحظر بيع أقلام ومؤشرات الليزر للمراهقين، ثم رفع سقف مطالبه، بعد تزايد حالات استخدامها ضد الطيارين، وطالب بمعاملة مؤشرات الليزر القوية معاملة السلاح، وعدم بيعها إلا وفق تصريح من السلطات. وحذر الاتحاد من استخدام مؤشرات الليزر القوية ضد هليكوبترات الشرطة وشرطة الإنقاذ، لأن هذه الطائرات تطير على ارتفاعات منخفضة عادة، وبالقرب من سطوح المنازل والمستشفيات أحيانا.