عالم مغربي يتحدث في الرباط عن المسافات بين النجوم

المكالمة الهاتفية بين نجمة وأخرى تستغرق 200 مليون سنة

صورة المائة درهم المغربية وبدت عليها النجوم («الشرق الأوسط»)
TT

قال الدكتور سمير القادري، وهو عالم فلك وأستاذ الفيزياء بكلية العلوم في الرباط، إن النجوم التي تبدو لنا متقاربة في السماء متباعدة في الواقع، حيث تفصل بين نجمة ونجمة مسافة 40 مليار كيلومتر. ولتبسيط الفهم، افترض لو أن شخصا يوجد على نجمة ما وأراد أن يتصل هاتفيا بصديق له في نجمة أخرى ليهنئه بمناسبة نجاحه، أو عيد ميلاده، فإن المكالمة ستستغرق في الطريق 200 مليون سنة، وعليه أن ينتظر 200 مليون سنة أخرى ليصله الجواب من مخاطبه. ولمزيد من التوضيح، قال إن الانتقال من نجمة إلى أخرى ربما يستغرق 50000 سنة، بسرعة 25 كيلومتر في الثانية. أي 90000 كيلومتر في الساعة.

وأضاف الدكتور سمير القادري خلال محاضرة تحت عنوان «حديث النجوم» بمقر جمعية رباط الفتح في الرباط خلال الأسبوع، أن «النجوم تولد، وأن ظهور نجمة جديدة يستغرق مليار سنة، ويمكن التعرف على النجوم الحديثة أو الشابة من خلال لمعانها وضوئها الذي يميل إلى اللون الأزرق، بينما النجوم التي تقترب نهايتها أو وفاتها يكون ضوؤها أصفر أو أقرب ظاهريا إلى اللون الأحمر. إنها النجوم الهرمة، وتكون نهايتها بانفجارها في السماء». وتابع، إنه «يحصل أن يرى الإنسان تلك الأحجار أو النيازك التي تسقط على الأرض، فهي لنجوم (ميتة)».

وذكر الدكتور القادري أن عدد النجوم في الكون يقدر بنحو 140 مليار نجمة، ومع ذلك فهي لا تشكل سوى 0.5 في المائة من الكون. ولاحظ العالم المحاضر أن من بين الأوراق المالية التي تشمل صورة للنجوم هي الورقة النقدية المغربية من فئة 100 درهم وتقع هذه الصورة في أعلى يسار الورقة. وهي عبارة عن صورة من بين صور أخرى تقدم بها فنانون مرشحون ضمن مسابقة دولية ووقع عليها الاختيار، وهي تعود لفنان بلجيكي اسمه مونفريد إريغ.