باشر مصنع المسكوكات الوطني الإسباني، المولج بسك العملات في البلاد، إصدار قطعة «2 يورو» في إسبانيا وهي تحمل صورة ساحة السباع في قصر الحمراء بمدينة غرناطة الأندلسية في جنوب إسبانيا. وتظهر في وسط القطعة صورة ساحة السباع وفي الأسفل تظهر كلمة «إسبانيا» وبجانبها كتبت عبارة: «عام 2011»، وسيستمر إصدار هذه القطع من العملة حتى تصل إلى ثمانية ملايين قطعة، ومن المحتمل أن يزداد عددها بنسبة 20 في المائة.
الجدير بالذكر أن إسبانيا تعتبر قصر الحمراء، وبالذات ساحة السباع، من أهم كنوزها الفنية والتراثية، وتعدها أحد أهم ما في تراثها الوطني الذي تعتز به، ولقد سعت لدى «اليونيسكو» لإدراجها ضمن «قائمة التراث العالمي» الذي يجب المحافظة عليه، وبالفعل استطاعت تحقيق ذلك.
و«نصب السباع» هو أهم ما يلفت نظر السائحين في قصر الحمراء لرشاقته وجماله، وكان الملك محمد الخامس، ملك غرناطة، قد أمر ببنائه، وهو عبارة عن اثني عشر أسدا من المرمر الأبيض، تقف على شكل دائرة وفوقها صفيحة تتوسطها نافورة، وكتبت عليها قصيدة ابن زمرك الشهيرة، ويحيط بساحة السباع 124 عمودا أيضا من المرمر الأبيض، غاية في الرشاقة، تعكس قمة إبداع الفن الإسلامي في الأندلس. وقد نقشت على النافورة قصيدة الشاعر والوزير الأندلسي ابن زمرك، التي يقول فيها:
تبارك مَن أعطى الإمامَ محمّدا مَعاني زانت بالجمال المَغانيا وإلاّ فهذا الرّوضُ فيه بدائعٌ أبى اللهُ أن يلقى لها الحُسنُ ثانيا ومَنحوتة من لؤلؤ شقّ نورها تجلّى بمرفضّ الجُمان النواحيا بدور لجينٍ سال بَين جواهر غدا مثلها في الحُسنِ أبيض صافيا