علماء أميركيون يعثرون على.. «جينات القهوة»

جينان يزيدان الرغبة في تناول المشروبات المحتوية على الكافيين

TT

تناول القهوة بكثرة يرتبط بالجينات.. وفقا لأحدث دراسة لباحثين أميركيين أكدوا أنهم عثروا على اثنين من «جينات القهوة» يؤثران على تناول الإنسان لها. وتفترض الدراسة أن هناك أشخاصا يحملون جينات «التناول الأكثر» للقهوة، وآخرين يقعون ضمن مجموعة «التناول الأقل» لها.

فريق من الباحثين من المعهد الوطني للسرطان وكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد وجامعة نورث كارولينا - تشابل هيل، توصل إلى هذه النتائج، بعد مراجعة بيانات عن التركيبة الوراثية لأكثر من 47 ألف شخص من الأميركيين المنحدرين من أصول أوروبية شاركوا في خمس دراسات مختلفة بين عامي 1984 و2001، وتحليلهم البيانات التي أدلى بها المشاركون عن أنفسهم لجهة استهلاكهم لمادة الكافيين سواء بتناول القهوة والشاي والكولا أو الأطعمة الأخرى.

ونقلت مجلة «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» الأميركية، عن الدكتور نيل كوباراسو، من قسم علوم الأوبئة الجينية في المعهد الوطني للسرطان الذي شارك في الدراسة، أن «هذا الاستنتاج لا يكاد يصدق! فالناس لا يشكون أبدا في وجود مثل هذه الأمور، لكن الجينات تلعب دورها في كثير من السلوكيات مثل التدخين أو تناول الكحول». وأضاف أن «القضية هنا هي أننا لا نتناول الكافيين بشكل عشوائي، بل يتعلق الأمر بتركيبتنا الجينية، مما يعني أنه يمكن تقسيم الناس إلى أشخاص سريعين في التمثيل الغذائي للكافيين أو بطيئين في ذلك».

الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «بلاس وان جينيتكس» الأميركية المعنية بالأبحاث الوراثية، ونقلت حصيلتها وكالة الأنباء الألمانية، ركزوا على الاختلافات في الجينين «سي واي بي 1 إيه 2» و«إيه إتش آر» لدى هؤلاء الأشخاص. ويعتقد الباحثون أن ثمة علاقة بين الجين الأول وامتصاص الجسم لمادة الكافيين وتحويله إياها إلى طاقة، بينما يلعب جين «إيه إتش آر» دورا في توجيه الجين «سي واي بي 1 إيه 2».

وتبين للباحثين أن الأشخاص الحاملين تركيبة وراثية معينة يستهلكون في المتوسط 40 ملغ إضافية من القهوة يوميا مقارنة بالأشخاص ذوي التركيبة الجينية التي يعزى لها استهلاك أقل من الكافيين. وحسب الباحثين، تعادل هذه الكمية من الكافيين محتويات ثلث فنجان من القهوة أو علبة كولا صغيرة.