شاب قتل زوجته في إسبانيا وأرسل صورتها إلى حماته في رومانيا

ثوان معدودات حالت دون اقترافه جريمة ثانية

TT

فوجئت امرأة رومانية برؤية ابنتها ب. م، البالغة من العمر 19 سنة والمقيمة في العاصمة الإسبانية، وهي مشنوقة عبر كاميرا الـ«ويب كام» على الإنترنت. ولم يكتف الزوج القاتل د. م (21 سنة)، وهو روماني أيضا، بارتكابه جريمته البشعة، بل هدد حماته بأنه سيقتل ابنتها الأخرى البالغة من العمر 13 سنة، وتعيش معهما في المنزل ذاته، بمجرد عودتها من مدرستها، لكنه لم يذكر شيئا عن طفلته البالغة من العمر 3 سنوات.

بطبيعة الحال، فور مشاهدة الأم المفجوعة جثة ابنتها على الـ«ويب كام»، أصيبت بحالة هستيرية شديدة. لكن ما حال دون ارتكاب القاتل جريمته الثانية، اتصاله بأبيه هاتفيا، وطلبه منه أن يشغل جهاز الكومبيوتر ويفتح الإنترنت، قائلا له: «افتح الإنترنت يا أبي. لقد اقترفت جرما خطيرا». وعندما استفسر منه أبوه، رد عليه: «لقد فقدت أعصابي في مشاجرة معها». وهذا ما صرح به أبو الزوج للقناة التلفزيونية الثالثة الرومانية.

أبو الزوج، بادر فور علمه بالجريمة إلى إبلاغ الشرطة بأمرها. وفورا تحركت الشرطة الرومانية فأبلغت شرطة إسبانيا، وزودتها بعنوان القاتل، وأخبرتهم أيضا أن أخت القتيلة، ستصل من المدرسة إلى البيت خلال خمس وأربعين دقيقة، وقد تلاقي مصير أختها نفسه. وبسرعة، جدت الشرطة الإسبانية في البحث عن عنوان الرجل، وهو من سكان بلدة توريخون دي آردوث التابعة لمدريد، واستطاعت الوصول إلى البيت بعد ثوان من دخول أخت الزوجة القتيل إلى البيت، وألقت القبض عليه.

الجريمة وقعت يوم الاثنين الماضي، إلا أن الشرطة الإسبانية أعلنت عنها بعد يوم من وقوعها. وقد أشاد إيميليو ألكاثار، رئيس فرقة الشرطة العدلية في مدريد بتعاون جهازي الشرطة في رومانيا وإسبانيا. أما أم الضحية، فقد وصلت إلى مدريد أول من أمس الثلاثاء لتسلم جثة ابنتها، ولكي ترعى ابنتها الصغرى وحفيدتها، وصرحت للصحافيين: «إنني محطمة تماما، ولا أعرف ماذا أفعل الآن؟ ولا من أين أبدأ». في حين قال أحد الجيران إن «الزوجين كانا طبيعيين تماما، كما أنهما مؤدبان للغاية». وفي حين ذكرت الشرطة أن التحقيقات في الجريمة مستمرة، يسود الاعتقاد بأن سببها أن الزوجة طلبت من زوجها الافتراق عنه.