الموتى يتلقون قرابين من الـ«آي باد» الورقي في الصين

في يوم كنس المقابر

TT

الموت ليس عائقا - في الصين - من تلقي الأجداد أحدث التقنيات، لا سيما مع حرق أجهزة «آي باد» ورقية وكومبيوترات وأقراص مدمجة في المقابر عبر آسيا للاحتفال بمهرجان تشين مينغ هذا الأسبوع.

تجدر الإشارة إلى أن الأموال المصنوعة من الورق والملابس والسيارات الفاخرة وحقائب اليد الورقية كانت مادة تقليدية للمهرجان الصيني، المعروف بيوم «كنس المقابر»، عندما يتم حرق نماذج ورقية لكي يستخدمها الموتى في الحياة الأخرى. وانضمت أحدث التقنيات المتوافرة في الأسواق إلى هذه القائمة التي يجري حرقها سنويا؛ حيث ذكرت الكثير من المحلات التي تبيع القرابين الورقية أنها لم تستطع تلبية الطلبات على جهاز «آي باد» الورقي. وقال تشان، وهو صاحب محل في هونغ كونغ: إن «جهاز الـ(آي باد) هو الأكثر مبيعا هذا العام»، مشيرا إلى أجهزة «آي باد» الورقية التي لا يزيد ثمنها على 3.2 دولار.

وأضاف تشان أنها أحدث التقنيات. الزبائن من مختلف الفئات العمرية يحبونها لأنها أحدث النماذج. ويبيع تشان في محله الكثير من القرابين الورقية من بينها تلفزيون 42 بوصة ثمنه 60 دولارا.

وقال صاحب محل آخر إنه باع كل المعدات التكنولوجية الورقية مثل الـ«آي باد» والـ«آي فون» والكومبيوتر المحمول وأجهزة التلفزيون في محله.

كما تبين ازدياد الطلب أيضا على المنتجات الورقية في كل من الصين وتايون. ونقل التلفزيون الصيني عن هو يوكين، في لقاء مع التلفزيون الصيني الرسمي: «لقد كان أبي أستاذا جامعيا، وكان رجلا متفتحا ويتقبل الجديد بسهولة». وقد أنفق هيو 135 دولارا لشراء جهازي «آي باد» و«آي فون 4» ورقيين. وأضاف أن منتجات «أبل» ستجعله سعيدا. وأوضح ياين هان، مدير محل تجاري في تايوان، أن «الأسرة تسعى، من خلال حرق القرابين، إلى التعويض عما لم يفعلوه في الحياة لذويهم».