انتحار «مئوي» ياباني رفضا للإجلاء من منطقة محطة فوكوشيما النووية

مع تفاقم التلوث الإشعاعي برا وبحرا

جانب من المفاعل المعطوب
TT

أقدم عجوز ياباني يبلغ من العمر 102 سنة على الانتحار مع أفراد عائلته في قرية قريبة من محطة فوكوشيما دايتشي (أي فوكوشيما الأولى) النووية المعطوبة، ورجحت المصادر أن يكون السبب رفض العجوز وعائلته خطط إجلائهم.

وكالة رويترز للأنباء نقلت أمس عن وكالة جيجي اليابانية أن الرجل الذي تأكدت وفاته يوم الثلاثاء الماضي كان أكبر السكان سنا في قرية إيتاتي الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا من المحطة، وبالتالي، تدخل ضمن منطقة إجلاء موسعة أعلنت يوم الاثنين. ومما يذكر أن السلطات اليابانية وسعت نطاق منطقة الإجلاء حول المحطة الواقعة في محافظة فوكوشيما بشمال شرقي اليابان، آخذة في الاعتبار مستويات الإشعاع المرتفعة التي تراكمت في بعض المناطق بعدما تسبب الزلزال القوي وأمواج المد الزلزالي (التسونامي) التي تلته يوم 11 مارس (آذار) الماضي في أسوأ كارثة نووية منذ كارثة تشرنوبيل في الاتحاد السوفياتي السابق 1986.

من ناحية أخرى، أفادت تقارير مصدرها محطة «إن إتش كيه» التلفزيونية العامة يوم أمس بأن الجهات الحكومية اليابانية المختصة رصدت مستويات عالية من الإشعاع في الخضار المزروعة بالقرب من محطة فوكوشيما دايتشي، وأيضا في الأسماك في مياه قريبة من المحطة. وحسب إعلان من وزارة الصحة وجد أن مستوى الإشعاع تخطى الحدود القانونية في الأسماك التي صيدت قبالة شواطئ محافظة فوكوشيما، وفي أحد عشر نوعا من الخضار تزرع في المحافظة.