الإسبان يفضلون الملكية على الجمهورية

في استطلاع نظم بمناسبة مرور 80 سنة على تأسيس «الجمهورية الثانية»

الملك خوان كارلوس وزوجته الملكة صوفيا خلال إحدى زياراتهما الرسمية (أ.ف.ب)
TT

جاء في استطلاع نشرت حصيلته يوم أول من أمس في إسبانيا أن المواطنين الإسبان يفضلون نظام الحكم الملكي على النظام الجمهوري، وكان الاستطلاع قد نظّم بمناسبة مرور ثمانين سنة على تأسيس الجمهورية الإسبانية الثانية، يوم 14 أبريل (نيسان) عام 1931، وهي «الجمهورية» التي سقطت بعد الحرب الأهلية الإسبانية 1936 - 1939.

وجاء في الاستطلاع الذي أجرته صحيفة «إل باييس» الإسبانية المرموقة أن 48 في المائة من الإسبان يفضلون النظام الملكي مقابل 39 في المائة يفضلون النظام الجمهوري. وحول سؤال: هل تفضل جمهورية على الطريقة الفرنسية أو على طريقة النظام الملكي الإسباني الحالي؟، قال 54 في المائة بأنهم يفضلون النظام الملكي الإسباني على نظام الجمهورية الفرنسية. ولكن في الوقت نفسه قال 45 في المائة بأن الجمهورية الإسبانية كانت حركة إيجابية، بينما قال 35 في المائة بأنها كانت سلبية.

المراقبون يرون أن تفضيل الملكية على الجمهورية يشكّل اعترافا بجهود العاهل الإسباني خوان كارلوس من أجل إرساء دعائم الديمقراطية في البلاد، لا سيما أنه تسلم السلطة بعد وفاة الديكتاتور السابق الراحل الجنرال فرانشيسكو فرانكو، عام 1975، في فترة حرجة للغاية من تاريخ إسبانيا. غير أن خوان كارلوس استطاع بحنكته السياسية، أن يحاور أطرافا وتيارات متناقضة ومتصارعة. واختار تدعيم موقع رئيس الوزراء المنتخب من الشعب مباشرة عبر حزبه في السلطة، بينما ظل هو كـ«ملك إسبانيا» فوق السياسة، رمزا وطنيا لوحدة البلاد وسيادتها.