وفاة مريضة في أقدم مستشفيات باريس بعد عطل بالمصعد

كانت في طريقها إلى صالة الإنعاش

TT

فارقت مريضة الحياة في مستشفى «أوتيل ديو» العريق بالعاصمة الفرنسية باريس، بعدما حُبست داخل المصعد المؤدي إلى صالة الإنعاش وتعذر إسعافها. وعلق متحدث باسم إدارة المستشفيات العامة، أمس، على الحادث قائلا إنه مجرد حادث تقني. مستشفى «أوتيل ديو» الواقع في جزيرة «لا سيتيه» بجوار مركز الشرطة الرئيسي ومقابل كاتدرائية نوتردام في قلب المدينة، هو أقدم مركز علاجي في العاصمة الفرنسية؛ إذ أُسس عام 651 على يد الأسقف لاندري، وكان عنوانا للعمل الخيري، وظل المستشفى الوحيد في باريس حتى عصر النهضة.

أما المريضة، البالغة من العمر 60 سنة، فكانت تعالج في قسم أمراض الرئة عندما فقدت الوعي واستدعت حالتها النقل إلى صالة الإنعاش الواقعة في طابق آخر.. غير أن باب المصعد لم يُفتح عند الوصول إلى ذلك الطابق. وخلال دقائق جرى قرع جرس الطوارئ وتولى فريق من الميكانيكيين سحب كابينة المصعد إلى طابق أعلى لإخراج المريضة والقيام بإجراءات عاجلة لإنقاذ حياتها، لكنها توفيت بعد أقل من ساعة. هذا، وقد قال مساعد مدير المستشفى، في تصريح لصحيفة «ليبيراسيون»: «من المبالغ فيه الحديث عن تعطل للمصعد؛ لأن ما حدث كان خللا طارئا سرعان ما أصلحه فريق الصيانة». بيد أن أحد رؤساء الأقسام في المستشفى ذاته أكد أن حوادث الخلل والعطل تتكرر في المستشفيات، ولعلها تحدث في «أوتيل ديو» أكثر منها في مراكز العلاج الأخرى. ولقد فتح تحقيق في الحادث لتحديد ما إذا كان العطل المؤقت في المصعد سببا في وفاة المريضة.