مديرة مدرسة بالقاهرة تحبس تلاميذها 6 ساعات في غرفة فئران

الأهالي اعتبروا الحادثة انتقاما لزوجها المحبوس في قضية سياسية

TT

خرجت مديرة إحدى المدارس الخاصة بضاحية المطرية (شرق القاهرة) عن الأعراف والتقاليد التربوية واتخذت من مخزن بالمدرسة معروف بأنه ملجأ للفئران محبسا لعدد من أولئك التلاميذ، حيث قامت بحبس عدد كبير منهم في المرحلة الابتدائية ومرحلة رياض الأطفال بعد انتهاء طابور الصباح يوم الخميس الماضي في «غرفة الفئران» المظلمة لمدة 6 ساعات كاملة بحجة عدم دفع المصروفات الدراسية.

ومع توجه أولياء أمور التلاميذ إلى المدرسة في نهاية اليوم الدراسي لاصطحاب أبنائهم إلى المنزل تفاجأوا بتصرف المديرة، مما أدى إلى ثورتهم. وحاول بعضهم اقتحام المدرسة للوصول إلى مكتب المديرة، لكنها كانت قد انصرفت قبل انتهاء اليوم الدراسي.

وقال مقربون من المديرة إن الإجراءات التي اتخذتها تأتي لحث أولياء أمور التلاميذ على سرعة سداد المصروفات المتأخرة.. لكن مصادر بالمدرسة أشارت إلى أن المصروفات لم تكن السبب المباشر لما قامت به المديرة، وإنما يأتي تصرفها انتقاما من الأهالي وأولياء الأمور ردا على قرار حبس زوجها النائب السابق بالبرلمان المصري عن الحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم سابقا)، والمنحل حديثا، على ذمة التحقيقات بتهمة تحريضه على ما عرف بـ«موقعة الجمل» ضد المتظاهرين بميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير (كانون الثاني).

وليد المرسي، ولي أمر إحدى التلميذات، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن تصرف مديرة المدرسة غير مقبول على الإطلاق، واصفا إياه بالتصرف «الأحمق»، لافتا إلى وجود طرق مشروعة كان يمكن أن تقوم بها المدرسة لإخطار أولياء الأمور بدفع المصروفات، قائلا: «بالأمس القريب حرض زوج المديرة على قتل المتظاهرين بميدان التحرير، وتأتي هي اليوم لقتل أطفالنا!».

الأمر الآخر الذي أغضب أولياء الأمور هو قيام المدرسة بالإعلان عن مصروفات العام الدراسي المقبل، حيث تقرر زيادتها بنسبة 25 في المائة عن العام الحالي، وهو ما دفع عددا من أولياء الأمور للتهديد بالتظاهر والاعتصام أمام المدرسة حتى التراجع عن القرار وأخذ حقوق أبنائهم.