أفاد تقرير إخباري، أمس السبت، بأن الجهات الصحية الحكومية اليابانية اكتشفت مستوى طفيفا من المواد المشعة في حليب سبع أمهات. وجاء الاكتشاف في دراسة شملت 23 امرأة في خمس محافظات يابانية، بينها العاصمة طوكيو ومحافظة فوكوشيما، بشمال شرقي جزيرة هونشو الرئيسية في البلاد، حيث وقع حادث التسرب النووي من محطة فوكوشيما دايتشي (الأولى) النووية، في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم 11 مارس (آذار) الماضي، وتلته موجة مد (تسونامي) جارفة.
وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، ومن ثم وكالة «د.ب.أ»، نقلتا عن وزارة الصحة اليابانية تأكيدها أن مستوى الإشعاع كان أقل من الحدود المؤقتة المقبولة في الحليب ومنتجات الألبان، وفق قانون حماية الغذاء، وبالتالي فهو لا يشكل أي مخاطر صحية على الرضع. ومما يستحق الذكر أن المحطة النووية المتضررة كانت تشغلها شركة «طوكيو إلكتريك باور»، وأن الزلزال الذي هزها وهز منطقة شمال شرقي اليابان عموما كان بقوة 9 درجات على مقياس ريختر، وأعقبه التسونامي. وتفاقم وضع المحطة لتعذر تأمين المياه الكافية لتبريد بعض مفاعلاتها، مما أدى إلى انبعاث إشعاعات منها في الهواء والبحر حتى اليوم.
وفرض حظر على تناول الكثير من أنواع الخضار، بجانب الأسماك والحليب الطازج من المناطق القريبة من المحطة المنكوبة، بسبب المستويات العالية من الإشعاع التي رصدت في عينات منها.