ادعى محام أن رجل الأعمال البريطاني من أصل آسيوي المتهم بقتل زوجته خلال شهر العسل في مدينة كيب تاون قام بفعلته هذه لأنه كان يبحث عن طريقة للتخلص من عروسه التي ارتبط بها إرضاء لعائلته، وإنه، أي المتهم، الذي تطالب سلطات جنوب أفريقيا القضائية بترحيله من بريطانيا ليمثل أمام المحكمة في جنوب أفريقيا، أفصح عن عدم رضاه عن هذه الزيجة قبل سبعة أشهر من الحادث.
المحامي السير هيوغو كيث الذي يمثل سلطات جنوب أفريقيا قال أمام المحكمة المنعقدة في لندن للنظر في ترحيله، إن شرين ديواني، 31 عاما، قال لرجل أقام معه علاقة جنسية كان قد التقى به في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009، أي قبل عدة أشهر من زواجه في مومباي بالهند من آني ديواني، 28 عاما: «علي أن أتزوج من هذه الفتاة لإرضاء عائلتي».
وحسب ادعاء المحامي، فإن هذه الشهادة تمثل ولأول مرة دافعا لعملية القتل، وإن هذا الرجل مستعد لأن يشهد أمام المحكمة، ليدلي بما أباح به الزوج ديواني للشاهد الذي أضاف: «مع أنها فتاة لطيفة وأنه يستحسنها، إلا أنه يريد أن يفسخ الخطبة، لكنه غير قادر لأن عائلته سوف تتخلى عنه». وجلس ديواني في المحكمة صامتا وهو يستمع لما جاء على لسان المحامي وكان يرتدي ملابس سوداء ومحاطا بأكثر من 30 من أفراد عائلته وعائلة زوجته التي قتلت من قبل مختطفين خلال شهر العسل في كيب تاون. واتهمت سلطات جنوب أفريقيا الزوج بتدبير عملية القتل وأنه دفع مبلغا من المال لأفراد العصابة من أجل ذلك. وتطالب سلطات جنوب أفريقيا بترحيله للمثول أمام المحكمة متهما بالتآمر لقتل زوجته.
وينفي ديواني ضلوعه في العملية، وحاليا يتلقى العلاج النفسي في أحد مستشفيات مدينة بريستول غرب إنجلترا حيث يعيش. كما قال الأطباء إنه أصبح خطرا على نفسه لأنه حاول عدة مرات الانتحار.
وأصبح ديواني محل شك بعد أن اعترف زولا تونغو صاحب التاكسي الذي استقله ديواني وعروسه في كيب تاون الذي قال إنه تلقى أموالا مع أفراد آخرين من الزوج من أجل التخلص من زوجته.
وقال محامي الدفاع عن ديواني إن موكله يعاني من اضطرابات نفسية وإنه لا يشعر بأنه سيتلقى محاكمة عادلة إذا عاد إلى جنوب أفريقيا، خصوصا في ظل «المسارات» المشكوك فيها.