ألماني يضيع في سجن نساء

دخل خطأ وأطلق نداءات استغاثة وبقي فيه أكثر من 24 ساعة

TT

لا شك أن الكثير من الرجال يحلمون بالتسلل إلى سجن النساء تحقيقا لرغبة دفينة كما يعتقد الكثير من علماء النفس، لكن الألماني يورجن. س (24 سنة) ضاع في سجن النساء لليلة كاملة دون أن يتمكن من ولوج زنزانة واحدة.

وتقول شرطة مدينة هيلدزهايم، في ولاية سكسونيا السفلى، إن الشاب «السرحان» دخل سجن النساء خطأ وبات ليلة كاملة فيه. وأطلق الشاب نداءات استغاثة كثيرة دون أن يسمعه أحد وبقي أكثر من 24 ساعة في الحديقة التي تسبق مبنى السجن الرئيسي.

رأى الشاب بابا عريضا ينفتح أمامه بغتة فاعتقد أنه مدخل إلى الحديقة العامة القريبة، أو ربما أنه، على الأقل، طريق مختصر لبلوغ الحديقة. وقال الشاب في إفادته لاحقا إنه اكتشف غلطته بعد دقائق لكن باب السجن أغلق أوتوماتيكيا.

لم يعبأ أحد من الحرس بالاقتراب من باب السجن، ولم يجرؤ الشاب على الاقتراب من باحة السجن خشية الكلاب التي كان يسمع نباحها. ولم يقدم يورجن. س على تسلق الجدار بعد أن لاحظ الأسلاك الشائكة والكهربائية على حافاته العليا.

مصادر الشرطة قالت إن الشاب تحرر من سجن النساء صدفة لأن قافلة سيارات عمدة مدينة هيلدزهايم وطاقم حراسته مروا صدفة أمام باب السجن وسمعوا استغاثة الشاب في اليوم التالي من حبسه. وعمل العمدة هيننغ بلوم، من الحزب الاشتراكي، بنفسه على الاتصال بحرس السجن بعد أن استمع إلى قصة الشاب عبر الجدار.

وسرعان ما تحول «تحرير» الشاب من سجن النساء إلى قضية سياسية بعد أن اتهم الحزب الديمقراطي المسيحي العمدة الاشتراكي باستغلال القصة في حملته الانتخابية. لكن إدارة السجن نفت تهمة «الانحياز السياسي» عنها، وأشارت إلى أن باب السجن فتح ثم أغلق بالصدفة ولأسباب غير معروفة.

من ناحيتها، طالبت شرطة هيلدزهايم إدارة السجن بتدقيق نظام الأمن ضد الهروب من السجن، وقالت إن انفتاح الباب بغتة مرة ثانية، وأثناء فترة تجوال السجينات، يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.