انتهى العرس الملكي في بريطانيا وعادت مارييا جيريين، 84 سنة، إلى منزلها في إحدى بلدات شمال كرواتيا، لتجد أن اللصوص هشموه بعدما أخفقوا في العثور على أموال أو مجوهرات يسرقونها.
مارييا كانت قد اكتسبت شهرة واسعة في بلادها بفضل دعوة تلقتها لحضور عرس الأمير ويليام وعروسه كيت ميدلتون في لندن مؤخرا. وحقا سافرت العجوز الكرواتية وسط حرص وسائل الإعلام المحلية على وداعها لدى وصولها إلى مطار العاصمة زغرب في طريقها إلى بريطانيا. كذلك، جرى تصوير لعبتين لعروس وعريس بالزي الكرواتي التقليدي حملتهما مارييا معها كهدية للعروسين، مطلقة دعواتها لهما بأن ينجبا ست بنات وستة صبيان. ونجحت مارييا في الخروج من البلاد بهديتها بموجب إذن من سلطات الجمارك، التي سمحت لها بالمغادرة من دون تفتيش بعدما قدمت لها خطاب الدعوة الرسمي. وكانت مارييا تخشى أن تشتبه الشرطة بها لسماعها عن توقيف جماعات تستغل هذه العرائس التقليدية في تهريب المخدرات.
غير أن مشكلة مارييا المسكينة كانت تكمن في شهرتها المفاجئة، إذ يبدو أن التغطية الإعلامية الواسعة التي صاحبت سفرها نبهت بعض اللصوص لغيابها. وبالتالي، فوجئت عند عودتها إلى منزلها وقد بعثرت محتوياته في دلالة واضحة على أن أحدهم كان يبحث عن ذهب ومال من دون أن يعثر على بغيته. فقد قالت في حديث صحافي إنها تزينت بقطعتي الذهب اللتين تمتلكهما، أما النقود فلا تحتفظ بها بالمنزل. ونفت خلال الحديث أن تكون «ضحية ويليام وكيت»، كما أطلق عليها بعض جيرانها. وتابعت أنها استمتعت برحلتها، وكل ما أزعجها بعد هجوم اللصوص اضطرارها للنوم على الأريكة، بعدما قلب اللصوص سريرها، وعجزت في تلك الليلة من إعادته لموضعه بسبب الإرهاق.