تقدم جون غاليانو، مصمم الأزياء البريطاني العالمي المقيم في باريس، بدعوى قضائية ضد محاميه الفرنسي، ستيفان زربيب، يتهمه فيها باستغلال الثقة التي وضعها فيه. وكان غاليانو، المدير الفني لدار الأزياء الشهيرة «ديور»، قد أُزيح من منصبه قبل شهرين، بعد اتهامه بتوجيه شتائم ذات طابع عنصري لسيدتين في مكان عام، في شكويين منفصلتين.
المحامي، كان قد أعلن، الأربعاء الماضي، تخليه عن موكله المصمم العالمي وانسحابه من الدفاع عنه، قبل أيام من الجلسة المقررة في الثاني عشر من الشهر الحالي لتحديد موعد محاكمته. غير أن الرد جاء شديدا من غاليانو؛ إذ ادعى أن زربيب استولى على 3 ملايين يورو منه خلال السنتين الماضيتين. وكشف المصمم الغريب الأطوار أنه كان قد عهد بإدارة شركته الخاصة إلى محاميه الذي كان يمتلك صلاحية الدخول على الحسابات المصرفية والشخصية لموكله.
وأضاف أن زربيب كان يستخدم بطاقات الائتمان العائدة له أيضا، الأمر الذي ساعده في سحب الأموال منها من دون علم غاليانو.
هذا، وعلى الرغم من أن المحامي نفى الاتهام، ما يعني أن معارك غاليانو أمام القضاء ستتشعب وتطول، فإن زربيب كان حليفا قويا للمصمم، وقاد تحركا واسعا في أوساط الفن والموضة لحشد الدعم لغاليانو في تهمتي اللاسامية والعنصرية الموجهتين له.