«نبوءة» خبير زلازل راحل تدفع سكان روما إلى مغادرتها

ارتفاع طلب الإجازات 18% بين الموظفين في العاصمة الإيطالية

TT

إذا كانت نبوءة مشعوذ في تايوان عن وقوع زلزال مدمر يتبعه تسونامي قد تسببت في انتحار أحد المواطنين ضيقا واكتئابا، فإن «السيناريو» جاء مختلفا في إيطاليا. فقد أفادت تقارير الصحافة العالمية الواردة أمس، بما فيها تقارير بثتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من العاصمة الإيطالية روما، أن آلافا من سكان المدينة غادروها في إجازات قصيرة تخوفا من زلزال يقال إن خبير زلازل متوفيا عام 1979 توقع أن يضرب المدينة يوم 11 مايو (أيار)، أي يوم أمس. ولكن إزاء هذا الوضع تعمل الجهات الرسمية الإيطالية عبر أجهزة الإعلام على طمأنة المواطنين وتهدئة روعهم، وكذلك على تذكيرهم بأنه يستحيل التنبؤ بموعد محدّد لوقوع زلزال، بجانب أنه لا دليل على أن الخبير الراحل، واسمه رافايللي بنداني، أدلى بهذا التوقع أصلا. مع هذا أصر كثيرون على مغادرة روما، ولو من باب الاطمئنان وراحة البال. ويوم أمس أشارت آخر التقديرات إلى زيادة بلغت 18% في عدد الموظفين الذين قالوا إنهم خططوا لتمضية الأيام القليلة المقبلة بعيدا عن مراكز عملهم في المدينة. مما يستحق الإشارة أن شائعات الزلزال المرتقب في روما سرت في الشارع، وكذلك المواقع الإلكترونية، منذ بضعة أشهر. ومؤدى هذه الشائعات أن بنداني، الذي قلده الديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني وساما رفيعا عام 1927 تقديرا لتوقعاته في مجال الزلازل والهزات الأرضية، توقع - قبل وفاته - حدوث الزلزال تحديدا يوم 11 مايو 2011، زاعما أنه سيدمر روما بالكامل. وأن أحداثا مدمرة أخرى ستحدث في مايو 2012. وسبق لبنداني الادعاء أن ثمة علاقة مباشرة لحركة النجوم بالزلازل، وأنه لدى رصدها بدقة توقع بنجاح زلزال عام 1923 الذي قتل نحو ألف نسمة في إيطاليا.