السجن المؤبد لمرتكب جريمة الجسد المقطع في فيينا

لا أسف ولا حزن على ملامح القاتل

TT

على الرغم من أن كل الأدلة والقرائن كانت متوفرة أمام هيئة المحكمة فإن إصدار الحكم استغرق شهورا حاولت خلالها الأطراف مجتمعة فهم دوافع تلك الجريمة البشعة التي هزت العاصمة النمساوية صباح أحد أيام شهر يوليو (تموز) الماضي.

فقد كانت الشرطة قد تلقت بلاغا من أحدهم يفيد بعثوره على كيس بلاستيكي فيه أجزاء من جسد بشري. وبمزيد من التحري بحثا عن بقية أجزاء الجثة عثرت الشرطة على أكياس أخرى بعثرت في أنحاء مختلفة من حي هيتسنغ الفخم، ليتضح أخيرا أنها تعود لطالبة جامعية اسمها ستيفاني باغلز، وعمرها 21 سنة.

ومن دون كبير عناء في التحقيقات اتضح للشرطة أن القاتل هو زميل الطالبة القتيلة وصديقها الطالب الجامعي فيليب كورتن (23 سنة)، الملقب بـ«بيبي فيس» أو صاحب الوجه الطفولي لجمال ملامحه وفرط وسامته. وحقا، لم ينكر «بيبي فيس» فعلته الشنيعة، غير أنه ظل يردد أنه ارتكبها بإيعاز من صديق آخر عقب لحظات حميمية فشل فيها بتطبيق ألعاب حب وصفها بـ«المستحدثة»، ويؤكد أنه كان يحب ضحيته حبا شديدا.

الجاني، كما تكشف الأدلة الجنائية، أقدم على طعن القتيلة 200 طعنة ومن ثم قطعها إربا ووضع القطع في أكياس بلاستيكية من الأنواع المخصصة للنفايات، ووزعها في صناديق قمامة حول الحي الفخم الهادئ حيث كانا يسكنان.

هيئة المحلفين دعمت بالإجماع حكما أصدره القاضي، يوم أمس، بسجن الجاني بقية حياته مع قرار ألا يفرج عنه بعد 20 سنة كما جرت العادة. وكانت قد أبدت شديد دهشتها بل ذهولها واستغرابها لما أظهره الجاني من انعدام أي شعور بالأسف أو الحزن عندما طلب طبيب نفساني عينته المحكمة العودة به إلى موقع الجريمة وإعادة تمثيلها.