طفل بوليفي كان يبحث عن أمه.. وصل خطأ إلى تشيلي

قطع 1000 كيلومتر مختبئا تحت شاحنة بلا طعام ولا ماء

TT

وصل طفل من بوليفيا في العاشرة من عمره إلى تشيلي، بحثا عن أمه، لكنه فوجئ بأن الشاحنة التي اختفى تحت صندوقها السفلي الموجود بين العجلات، وصلت إلى جمهورية تشيلي المجاورة، وليس إلى المدينة التي تقيم فيها أمه، وعندما سألوه عن سبب قدومه إلى هناك، متحملا كل هذه الصعاب والمشقة، قال: «أنا أريد أن أرى أمي».

الطفل، واسمه فرانكلي بيلكا، وهو من مدينة أورورو في غرب بوليفيا، كان يبحث عن أمه السجينة في مدينة كوتشابامبا، الواقعة إلى الشرق منها لإدانتها بالاتجار في المخدرات. وظن أن الشاحنة التي اختفى تحتها ستتوجه إلى كوتشابامبا، لكنها تحركت في الاتجاه المعاكس غربا قاصدة تشيلي. وبعد قطع الشاحنة نحو ألف كيلومتر، لم يأكل خلالها الطفل أو يشرب شيئا نزل في بلدة التا أوسبيثيو التشيلية، وهو متعب ومنهك تماما، كما أوردت صحيفة «إل مانيانا» التشيلية. ثم أخذ يتجول في القرية سائلا عن أمه، ظنا منه أن بلغ مقصده. وعندها التقته سيدة تدعى مارغاريتا بالنثيا، واستفسرت عن أمره، ثم أخذته إلى بيتها، حيث أطعمته وسقته، وأبلغت المسؤولين بما حصل وباستعدادها لتبنيه.

ولكن بعد الاتصال بالجهات المسؤولة في بوليفيا، ظهر أنه قد أطلق سراح الأم قبل شهر غير أنها اتجهت للعمل في أحد الحقول كي تجمع بعض المال لعائلتها. وفي مقابلة لها مع التلفزيون البوليفي قالت «أنا لم أنفصل عن ابني على الإطلاق حتى يوم دخولي السجن»، وناشدت ابنها قائلة: «يا ولدي الصغير، أنا هنا أبكي عليك، ماذا صنع بك الزمان من بعدي؟ يا ولدي اعلم أنني أحبك، وأريد أن أراك أيضا، وأنت تعرف تماما أنني كنت في السجن».