مليونا فرنسي زاروا المتاحف في ليلة واحدة

ليلة خصصت للتاريخ حققت نجاحا للعام السابع على التوالي

متحف أورساي للفن المعاصر في باريس («الشرق الأوسط»)
TT

حققت الدورة السابعة لفعالية «ليلة المتحف» نجاحا ملحوظا في 3200 متحف موزعة في 40 بلدا من بلدان القارة الأوروبية. وفي فرنسا وحدها، أشارت إحصائية لوزارة الثقافة أن مليوني شخص زاروا 1400 متحف في عموم مدن البلاد وقراها، ليلة السبت. ويقضي هذا التقليد، الذي بدأ العمل به عام 2005، بإبقاء أبواب المتاحف مفتوحة طوال الليل، مجانا، في يوم محدد، لإتاحة الفرصة أمام الزوار الذين تحرمهم أعمالهم من التردد عليها نهارا.

الفعالية التي تحولت إلى موعد ربيعي تنتظره العائلات، شهدت هذا العام دخول 12 ألف شخص إلى قصر «فرساي» الذي يعتبر متحفا طبيعيا، للتمتع بمنظر «قاعة المرايا» والتنزه في الحدائق المحيطة به. أما متحف «رصيف برانلي» لفنون الشعوب البدائية فقد استقبل 11 ألف زائر وقدم لهم عروضا فنية أفريقية تنسجم مع مجموعة الأعمال المعروضة فيه، حاليا. وفي مركز «بومبيدو» الثقافي كان هناك 10 آلاف زائر أمضوا ليلة تفاعلية بفضل تجهيزات من موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي. ومثل ذلك العدد من الجمهور زار متحف «القصر الكبير» لمشاهدة معرض «مونيومينتا» للقطع الفنية الكبيرة الحجم. وسجل متحف «أورساي» للفن المعاصر دخول 9 آلاف زائر، 40 في المائة منهم دون الخامسة والعشرين من العمر، لحضور ليلة مخصصة لموضوع «الحب المأساوي».

ولم يتخلف الجمهور عن الموعد في المدن الفرنسية خارج العاصمة، فقد زار متحف مدينة بوردو، الواقعة في الجنوب الغربي، 12 ألف شخص. وفي المدينة نفسها حقق معرض حول الطعام الراقي في متحف الفنون التزيينية دخول 3200 متفرج. كما ذهب 4 آلاف شخص إلى فرع «مركز بومبيدو» في مدينة ميتز، شرقي البلاد، ومثلهم إلى «قصر الدوقات» في مدينة نانت الواقعة في مقاطعة بريتاني على الساحل الغربي لفرنسا، حيث كانت تنتظر الزوار ليلة مكرسة لفنون الجزر الفرنسية الواقعة وراء البحار. وفي مولوز، على الحدود الشرقية المحاذية لسويسرا، تمتع المحتفلون بليلة مخصصة للألعاب الغامضة، حيث شارك 20 ألف شخص، غالبيتهم من الشباب، في مسابقة لتقصي الآثار الفنية في محيط متحف المدينة.

على الصعيد الأوروبي، أشارت أرقام وزارة الثقافة إلى مشاركة نصف مليون شخص في «ليلة المتاحف» في العاصمة الروسية موسكو وحدها، و300 ألف في بلغراد، عاصمة صربيا، حيث تحقق الهدف من تحويل المتاحف من أماكن قاتمة لآثار الأموات ومراقد للمومياوات إلى ساحات للتبادل والحوار والتفاعل بين الأجيال والحضارات.