حائزو جوائز نوبل يبحثون أزمتي التغير المناخي والفقر

«الحكم» بعد محاكمة صورية

TT

التقى 50 شخصية بينها قرابة 20 من حاملي جوائز نوبل، في العاصمة السويدية استوكهولم، لمناقشة مخاطر التغير المناخي والفقر على بقاء العالم. ويعد هذا الاجتماع، الذي حضرت جزءا منه الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد، الثالث من نوعه منذ عام 2007.

المجتمعون، حسب تقرير وكالة الأنباء الألمانية، يهدفون من خلال هذا الاجتماع إلى التأثير في مداولات الاجتماعات الدولية المقبلة، وبينها «مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستديمة» المقرر في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل. وقد حثتهم الأميرة فيكتوريا على الاستجابة لما وصفته بـ«نداء استغاثة من المستقبل». ولقد صرح أحد العلماء الحاضرين وهو العالم المكسيكي المولد ماريو مولينا، الذي تقاسم جائزة نوبل في الكيمياء عام 1995 للأبحاث على طبقة الأوزون، بأنه يأمل أن تساعد القرارات النهائية في إقناع الساسة «الذين لا يتفقون مع نتائجنا التي تفيد بأن أمامنا فعلا مشكلة خطيرة»، مشيرا في هذا الصدد إلى القيادات الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي. وشارك مولينا مع آخرين في محاكمة مدنية صورية خلف أبواب مغلقة، حيث تحاكم الإنسانية بحق الأرض. وقال زميل له هو البروفسور السويدي جوهان روكستورم، من معهد استوكهولم للبيئة، أحد منظمي الاجتماع «الأرض ليس لها صوت»، مضيفا أن المحاكمة الصورية ركزت على أربعة اتهامات، بينها «اتهام الإنسانية الآن بأنها أكبر متسبب في التغير (البيئي)». ومن المقرر أن يشكل «الحكم» الصادر جزءا من «مذكرة استوكهولم»، التي ستقدم اليوم بعد توقيعها وتبنيها من جانب الحائزين جائزة نوبل. وسيصار لاحقا إلى تسليم المذكرة إلى أعضاء من لجنة للأمم المتحدة تزور استوكهولم بشأن الاستدامة العالمية.