مدينة ألمانية تستخدم عاملات التنظيف للرقابة على المرور

الفكرة خطرت أساسا لشركة تعمل في تشغيلهن

TT

النساء العاملات في تنظيف الدوائر والشركات والبيوت لسن متخصصات فقط في التنظيف وكي الملابس وغسل الملابس، بل يمكن أن يتحولن إلى «شرطيات» مرور تشمل مهامهن «تنظيف» الشوارع من مخالفي قوانين المرور.

تجربة استخدام عاملات التنظيف في الرقابة على المرور عرضتها مدينة غوترزلوه، بولاية الراين الشمالي ووستفاليا الألمانية، ضمن برنامجها المعنون «ضبط إجراءات المرور في المدينة» لعام 2010. وتقول شرطة مرور المدينة الآن إن تشغيل المنظفات في الشوارع ضد المخالفين حقق إيرادات للمدينة مقدارها 277 ألف يورو، بزيادة 104 آلاف يورو عن إيرادات عام 2009 إنها ارتفعت بنسبة الضعفين تقريبا خلال سنة واحدة.

الفكرة خطرت أساسا لشركة صغيرة لتشغيل عاملات التنظيف في دوائر الشركات والمؤسسات الخاصة. ولقد نظمت مدينة غوترزلوه للمتقدمات دورات في قوانين المرور، بينها قوانين سحب سيارات المخالفين وإدارة الشكاوى والغرامات وحل المشكلات بين سائقي السيارات عند حصول حادث.. إلخ.

وبعد النجاح الكبير الذي حققته تجربة المنظفات في غوترزلوه، دعت بلدية المدينة بقية المدن لنسخ تجربة «التنظيف المروري». غير أن مجلس المدينة رفض توسيع مهمات المنظفات لتشمل الرقابة على سرعات السيارات باستخدام الرادار، كما رفض استخدام «ربات البيوت» كمراقبات مرور، مشددا على أن مهمتهن هي الرقابة على تربية الأطفال. وللعلم، فإن مهمة الرقابة على الطرق طرحت في غوترزلوه كعمل «إضافي» إلى جانب التنظيف، وبالتالي لا تمنح المنظفة صفة شرطي مرور أو شرطي مراقبة.