قرية مصرية تتمرد على اسمها وتغيره رسميا من «عزبة الضو» إلى «السلام»

أضرب أهلها عن الطعام.. وشجعهم حكم قضائي ضد الرئيس السابق وزوجته

TT

شجع الحكم القضائي الصادر برفع اسم الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، وزوجته من أسماء المدارس والمستشفيات والمؤسسات الحكومية والأهلية، أهالي عزبة الضو الواقعة في مركز أطسا بمحافظة الفيوم (85 كلم جنوب غربي القاهرة) إلى المطالبة بتغيير اسم العزبة. الطريف أن اسم العزبة يعود إلى عائلة الضو، إحدى العائلات الكبيرة فيها، وقد أطلقته عليها تكريما لـ3 أفراد من أبنائها استشهدوا في حرب يونيو (حزيران) 1967 وحرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، إلا أن ذلك لم يمنع الأهالي المتمردين من التقدم بطلب إلى الجهات الرسمية لتغيير اسم عزبتهم، وعلى أثر رفض مطلبهم أعلن العشرات منهم إضرابهم عن الطعام كورقة ضغط لتحقيق مطلبهم بتغيير الاسم. ولكن بعد تصاعد الأزمة وافق مسؤولو المحافظة على تغير اسم العزبة من «عزبة الضو» إلى «قرية السلام»، مما جعل المعتصمين يفضون إضرابهم عن الطعام يوم السبت الماضي. في المقابل، قال أحد أفراد عائلة الضو لـ«الشرق الأوسط» إن تحويل العزبة إلى قرية «مخالف للقانون»، مشيرا إلى أن «تعدادها السكاني لا يسمح بأن تصبح قرية، كما أن المطالبين بإزالة اسم الضو أعداد قليلة مقابل الأغلبية من أبناء العزبة الذين ينتمون إلى العائلة». على صعيد آخر، نفى مصدر أمني في مركز أطسا لـ«الشرق الأوسط» وقوع أي مشاحنات بين أفراد عائلة الضو وباقي الأهالي بعد صدور القرار بتغيير الاسم. وعلم أن الأهالي احتفلوا في الشوارع حاملين لافتات تعبر عن فرحتهم بانتصارهم في تغيير اسم القرية، إلا أن السجل المدني رفض تغيير محل الإقامة لبعض المواطنين بسبب الإجراءات القانونية الطويلة، وهو ما جعل أحد الأهالي يعلق قائلا: «يا فرحة ما تمت»!