بعد النجاح المدوي الذي حققته أسطوانتهم الأولى التي بيع منها 800 ألف نسخة، تتصدر «غلوريا»، الأسطوانة الجديدة لثلاثي الرهبان الفرنسيين المطربين، قوائم المبيعات بعد 3 أسابيع من صدورها. وأحيا الفريق حفلا موسيقيا لتقديم أناشيدهم الجديدة لجمهور عريض كان في مقدمته برناديت شيراك، قرينة الرئيس الفرنسي السابق. وذهب ريع الحفل للجمعية التي تترأسها مدام شيراك لدعم الأطفال المرضى الراقدين في المستشفيات لفترات طويلة.
ويقيم الرهبان الثلاثة: جان ميشيل بارديه، وشارل ترويش، وجوزيف دنه نغوين، في دير ببلدة «غاب»، جنوب شرقي فرنسا التي لا يزيد عدد سكانها على 38 ألف نسمة. وهم قد تحولوا إلى ظاهرة فريدة بعد أن حققوا حصيلة وصلت إلى مليون دولار مقابل مبيعات أسطوانتهم الأولى. وبتشجيع من المونسنيور دي فالكو، أسقف المنطقة، غامر الرهبان بالغناء والتدرب على الوقوف على المسارح واستغلال مواهبهم الموسيقية في تمويل مشاريع خيرية لأبناء المنطقة. ودعمت القناة التلفزيونية الأولى تلك الخطوة وتم تصوير «فيديو كليب» يؤدون فيه، بأصواتهم العذبة، تراتيل دينية، فإذا بالنجاح يفوق كل التوقعات ويضع بلدة غاب على الخريطة الموسيقية لفرنسا. ودخل الملايين من أنحاء العالم إلى موقع «يوتيوب» الإلكتروني لمشاهدة فريق الرهبان والاستماع إلى إنجازهم.
ومنذ هبوط الشهرة عليهم، يعيش كل واحد من الرهبان الثلاثة حياة مزدوجة، نصفها مخصص للصلاة والتعبد وراء الأبواب المغلقة للدير، ونصفها الآخر في التمارين على أناشيدهم الجديدة وإجراء المقابلات مع الصحافيين للترويج لها.