الرباط تعتزم التحول إلى «مدينة متاحف»

فتح الله ولعلو: نريدها «عاصمة ثقافية»

TT

تأمل العاصمة المغربية الرباط أن تتحول إلى «مدينة متاحف» لها إشعاع ثقافي، على غرار بعض العواصم الغربية، واضعة حدا لطابعها الإداري، باعتبارها العاصمة السياسية للبلاد.

فتح الله ولعلو، عمدة الرباط، قال أول من أمس: «إن للمدينة وظيفة أساسية هي العاصمة، إلا أنها غير كافية». وأردف: «الحياة في المدينة ارتبطت برتابة ووتيرة عمل الإدارة، ولذا نبحث بالأساس من أجل خلق وظائف جديدة لها، وعلى رأس هذه الوظائف أن تصبح عاصمة ثقافية. وعليه، سنعلن قريبا عن مشاريع جديدة بينها مجموعة من المتاحف ستشيّد خلال السنوات المقبلة».

يشار إلى أن الرباط تضم حاليا بعض المتاحف الصغيرة، كما يجري حاليا تشييد متحف وطني بعدما توقّف العمل فيه لسنوات بسبب مشكلات إدارية. وحسب ولعلو، الذي كان يتحدث في لقاء مع الشباب، فإن الرباط ستحتضن الشهر المقبل «المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للمدن» وستحضره 250 مدينة. وأضاف: «هذا الأمر يتطلب مجهودات مضاعفة لتطوير المدينة».

من ناحية أخرى، أقرّ عمدة الرباط بوجود مشكلات في المدينة، مشيرا إلى أنه «على الرغم من المكانة التي تحظى بها الرباط كعاصمة، لا تزال توجد ببعض أحيائها جيوب فقر»، وأن «شرائح مهمة من الشباب تعيش في ظروف غير لائقة داخل هذه الجيوب، بينما تحاول العاصمة منذ سنوات إيجاد حلول لمواجهة التحديات التي يطرحها الشباب». وقال أيضا إن الرباط «مدينة بيئية» لكنه أشار إلى وجود «نقاط ضعف تتطلب معالجة».

الجدير بالذكر، أن الرباط تعاني حاليا من أزمة مواصلات كذلك، بسبب تردّي أوضاع شركة الحافلات في المدينة، وهي شركة فرنسية أعلن إفلاسها، كما أن أكوام القمامة متكدسة في الشوارع منذ أيام من دون أن تُعرف بعد أسباب عزوف عمال النظافة عن العمل، وهذا بجانب خوض العاملين في البلديات إضرابات متقطعة للمطالبة بتحسين أوضاعهم الوظيفية.