أنزلت رافعة ضخمة طائرة الحاكم البلغاري الشيوعي السابق تودور جيفكوف في مياه البحر الأسود قرب مدينة فارنا لاجتذاب هواة الغطس والسائحين إلى الشواطئ المشمسة في شمال شرقي بلغاريا. وكانت الطائرة السوفياتية الصنع وهي من نوع «توبوليف 154» التي صنعت خصيصا حسب حاجات جيفكوف - أطول حاكم شيوعي بقاء في أوروبا الشرقية - قد أخرجت من الخدمة في 1999 لكنها قامت بعدها برحلات حملت فيها ركابا مشهورين مثل الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو.
وقال اورلين تسانيف رئيس مجلس إدارة جمعية دايف اوديسوس البحر الأسود التي تدير المشروع لـ«رويترز» إن الطائرة وضعت على عمق 22 مترا في خليج فارنا وعلى مسافة 700 متر من الساحل لتكون بمثابة شعاب مرجانية اصطناعية.
وأضاف قائلا: «إنزال الطائرة في البحر يهدف لجعلها مصدرا للجذب ومكانا للمتدربين على الغطس».
وسبح نحو 30 من هواة الغطس حول الطائرة يوم الأربعاء. وأبدت أندية روسية للغوص اهتماما باستكشافها.
وقال تسانيف إن «توبوليف 154» هي أكبر طائرة في العالم توضع تحت الماء وإنه يدرس التقدم بطلب لإدراجها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية.
ومن المتوقع أن تسهم الحياة النباتية البحرية حول الطائرة التي يبلغ طولها 49 مترا في زيادة أعداد الأسماك مما يجعلها مغرية لهواة الغطس خاصة لمن يشعرون بالحنين لحقبة الحكم الشمولي.
وحكم جيفكوف بلغاريا 35 عاما حتى انهيار النظام الشيوعي في 1989. وتوفي في 1998.
وقبل أربعة أعوام اشترت شركة خاصة يخت جيفكوف الخاص لتنظم عليه رحلات بحرية في نهر الدانوب.