سلم «تويتر» تفاصيل خاصة لعدد من المستخدمين لموقع التواصل الاجتماعي في سابقة قانونية.
فالمرة الأولى، رضخ الموقع الأميركي لحكم قضائي تقدمت به مجموعة بريطانية تشكو من أنها تعرضت للطعن في رسائل. والأفراد الذين تقدموا بهذه القضية هم أعضاء المجلس المحلي وموظفون في بلدية منطقة «ساوث تاينسايد» الإنجليزية.
وكانوا قد رفعوا القضية في محاولة للكشف عن شخص يطلق على نفسه اسم «مستر مونكي» (السيد القرد) كشف عن بعض الأسرار الخاصة بالمجلس.
ويعتقد أن القضية كلفت رافعي الضرائب مئات الألوف من الجنيهات الإسترلينية.
وقد أثار الحكم الذي لم يسبق له مثيل جدلا حول حرية التعبير، التي حذر الخبراء من أنها ربما تؤدي إلى فيضان من التصرفات من جانب عدد من المحامين يسعون إلى الحصول على معلومات شخصية حول أشخاص انتهكوا قرارات حظر النشر أو نشروا رسائل قذف في موقع «تويتر».
تجدر الإشارة إلى أن هذا التطور ظهر في الوقت الذي يحاول فيه محامو لاعب نادي مانشستر يونايتد لكرة القدم الحصول على معلومات عن الأفراد الذين نشروا اسمه في «تويتر» باعتباره صاحب قرار حظر النشر عن حياته الخاصة.
وكان موقع «تويتر» قد رفض – حتى الآن – الكشف عن معلومات شخصية عن مستخدميه.
وعلى الرغم من سياسته حول الخصوصية، فإنها تشير إلى «التزامه بالقانون، واللوائح والمطالب القانونية».
وحذر توني وانغ رئيس العمليات الأوروبية في «تويتر» الأسبوع الماضي من أنه لن يسعى لحماية سرية المستخدمين عندما يطلب منه قانونيا تسليم تلك المعلومات.
وقال إن أكثر ما يمكن للموقع القيام به هو إبلاغ المستخدم قبل الكشف عن التفاصيل الخاصة به، لمنح الفرصة لتحدي الحكم أمام القضاء.
وقد رفع أعضاء المجلس المحلي وموظفو بلدية «ساوث تاينسايد» القضية في ولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث يوجد الموقع. وحصلوا على حكم يقضي بالكشف عن تفاصيل المستخدمين ومعلومات محلية وعناوين الكومبيوتر للأشخاص الذين يقفون وراء 4 حسابات على الإنترنت. وقد أصدرت المحكمة حكمها بعد أن أبلغها المحامون بأن الرسائل التي نشرت على الموقع تحتوي على تعريض.