ألمانيا: 3 قتلى و15000 برق في «ليلة الصواعق الطويلة» على الراين

رقم قياسي لموسم هذا العام

سماء مكفهرة فوق ألمانيا، أمس (إ.ب.أ)
TT

يعتبر شهر يونيو (حزيران) من كل عام فاتحة موسم «البرق والرعد» في ألمانيا عموما، وفي منطقة حوض الراين بولاية الراين الشمالي ووستفاليا خصوصا. إلا أن افتتاحية الموسم ليلة الأحد الماضي سجلت رقما قياسيا جديدا في عدد الصواعق.

بعد تلك الليلة الطويلة التي قضت مضاجع السكان بالرعد والبرق، أعلنت دائرة الأرصاد الجوية في منطقة الراين أن السماء في تلك الليلة أفرغت شحناتها برقا 15 ألف مرة. وذكر الدكتور كارستن براندت أن «السماء فوق ولاية الراين الشمالي ووستفاليا أطلقت 1000 برق فقط خلال الفترة بين الساعتين الواحدة والرابعة من فجر الأحد، وما مجموعه 15 ألف برق خلال الليلة كلها».

من ناحية أخرى، قال 60% من سكان كبرى ولايات ألمانيا من حيث عدد السكان (نحو عشرين مليون نسمة) إن الرعد والبرق أيقظهم من نومهم، أو أنهم واجهوا صعوبة في النوم تلك الليلة. وأعلن أيضا عن أن البرق قتل شابا وصديقته بينما كانا يركبان دراجة نارية قرب مدينة مونشنغلادباخ (أقصى غرب الولاية)، وصعق فتاة صغيرة من مدينة كولون (13 سنة) بالقرب من سياج حديقة منزلها. وكانت بين الحوادث الأخرى، إصابة صاعقة مراسلا في «راديو كولون» المحلي، وانقطاع البث لفترة 8 دقائق بينما كان المذيع «ينعى» 3 بطات من عائلة البط التي تعيش في بحيرة منطقة ميديابارك الإعلامية، أصابتها إحدى الصواعق.

يذكر أن الولاية الواقعة في غرب ألمانيا، تشهد ثلث مجموع حالات البرق في السنة خلال هذه الفترة، ويحتفظ شهر يوليو (تموز) بالرقم القياسي كل سنة، لأن البرق يضيء سماواته في 50% من مجموع الحالات. وتحدث براندت أمس عن 6 صواعق هائلة ومتتابعة كانت تنطلق بين كل 20 برقا صغيرا حدثت ليلة الأحد الماضي. وترافق ذلك مع زخات مطر شديد قاست دائرة الأنواء الجوية خلالها 28 لترا من الماء على المتر المربع. والغريب أن الدائرة نفسها توقعت صيفا ساخنا هذا العام، لكنها حذرت في الوقت ذاته من رقم قياسي في البرق والرعد، ولم تستثن حدوث زوابع قمعية «تورنادو». وإضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة التي ألحقها البرق بالممتلكات، أصيب عدد من خطوط القطارات السريعة بالعطب، خصوصا قرب مدينتي أوبلادن وشتيلفيرك وضاحية مولهايم (كولون).