مياه الصنابير.. تخفض معدلات الانتحار

في حصيلة بحثية لفريق طبي نمساوي

TT

شرب مزيد من مياه الصنبور قد يكون علاجا ناجعا لتهدئة الأعصاب وتخفيف حدة الحالة المزاجية، مما يساعد في الحد من معدلات الانتحار.

هذا ما أكدته دراسة نمساوية طبية حديثة أجراها فريق من الأطباء والباحثين بجامعة فيينا الطبية. وتفيد الدراسة، التي عكف عليها الفريق الطبي طيلة فترة تجاوزت السنتين، وحللوا خلالها أكثر من 6400 عينة من مياه صنابير في مناطق مختلفة بالنمسا، باكتشافهم زيادة في نسب معدن الليثيوم فيها. والمعروف عن الليثيوم أنه يهدئ الأعصاب، ولذا فإنه يدخل في مكونات كثير من الأدوية المستخدمة لعلاج حالات الاكتئاب الحاد، حيث يدفع أحيانا المصابون بالاكتئاب إلى الانتحار. وفي حين أشارت الدراسة إلى عوامل ومسببات أخرى للانتحار، طبعا، كتراجع مستوى الدخل وقلة الاستشارات النفسية، فإنها حثت على الإكثار من شرب مياه الصنابير، وخصوصا أنها متوافرة في كل منزل بصورة شبه مجانية، بالمقارنة مع المياه المعبأة التي تفشى استهلاكها خلال العقود الأخيرة. وأسهمت الإعلانات التسويقية الذكية في تفشي هذه الظاهرة، عبر تقديم المياه في عبوات مختلفة جذابة. وفق الأرقام التي توصل إليها الفريق البحثي الطبي النمساوي، فإن معدلات الانتحار في النمسا ارتفعت بصورة مثيرة للقلق، إذ تؤكد نسب موثقة ومعتمدة رسميا أن العام الماضي وحده شهد وفاة 1280 شخصا انتحارا مقابل 552 توفوا في حوادث سير.

من جانب آخر، تعضد هذه الدراسة النمساوية أخرى يابانية أعلنت حصيلتها قبل ثلاث سنوات، بيد أنها لم تحظ يومذاك باهتمام، بعدما وجهت لفريقها تهم تشكك في ارتكاب أخطاء مزعومة في النهج العلمي.