مسؤولون ألمان: المزرعة العضوية لم تخطئ بشأن بكتيريا إي كولاي

بعد تعرضها لانتقادات داخلية و أوروبا

TT

قال مسؤولون يحققون في تسبب مزرعة عضوية في شمال ألمانيا في تفشي سلالة فتاكة من بكتيريا إي كولاي المعوية إنهم لا يتوقعون اتخاذ إجراء قانوني ضدها بسبب المرض الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 31 شخصا.

وتربط السلطات بين هذا المرض الذي أوقع أكبر عدد من القتلى في التاريخ الحديث وبقوليات مستنبتة وبراعم استنبتت في المزرعة ووصلت إلى المطاعم والمطابخ في أنحاء البلاد.

وقال جيرت هانه، المتحدث باسم مكتب حماية المستهلك في ولاية ساكسونيا السفلى: «كل شيء فحصناه حتى الآن يظهر أن المزرعة لم ترتكب خطأ. إنها تتبع الأساليب الصحية وجميع الإجراءات». وأضاف: «لا يهم كيف تنظرون إليها، فنحن لا نرى أي خطأ من جانب المزرعة أو أي سند قانوني لتحميلها المسؤولية.. لا يمكنك معاقبة شخص لسوء حظه».

غير أن المزرعة أُغلقت. وتقول السلطات: إن نتائج الاختبارات التي أُجريت هناك لم تحدد بعد موقع التفشي، لكن لا يزال نحو 500 عينة يجري فحصها تشمل بعض بذور من المزرعة بعضها جلب من أوروبا وآسيا.

كانت الحكومة الألمانية قد تعرضت لانتقادات داخلية، وفي أنحاء أوروبا، لعجزها عن تحديد سبب التفشي المندلع منذ شهر، والذي لم يحدد رسميا أنه أتى من بقول مستنبتة سوى يوم الجمعة.

وقال علماء حينئذ: إن آثار السلالة الفتاكة رصدت في عبوة بقول مستنبتة في المزرعة عثر عليها في سلة مهملات لإحدى الأسر بعدما أصيب اثنان من أفرادها بالمرض بعد تناولها. وتأكدت النتائج يوم السبت.

ويعاني نحو ربع المصابين بهذا النوع من البكتيريا المعوية، وعددهم 3 آلاف، مضاعفات حادة معروفة بمتلازمة التحلل الدموي اليوريمي التي تؤثر على الدم والكلى والجهاز العصبي.

وتحذر السلطات من أن هذا التفشي لا يزال يمثل تهديدا، وأن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع على الرغم من إشارات إلى تباطؤ وتيرة الإصابة.

ورد وزير الصحة دانيال بار، في وقت متأخر من مساء الجمعة، على الانتقادات المتصاعدة لطريقة التعامل مع التفشي، وقال لتلفزيون «زد دي إف»: إن المعلومات كان يجب أن يجري الاطلاع عليها في وقت أقرب من ذلك. ويقول بعض العلماء: إن التحقيق كان يجب أن يركز على البقول المستنبتة في موعد سابق.