قضية «رجل المناخ» في ألمانيا.. تتفاعل

الضحية: لا جدوى من الشكوى ضد المغتصب إذا كان ثريا

TT

خرجت كلاوديا د.، التي فشلت في إثبات تهمة الاغتصاب ضد خليلها السابق يورغ كاخلمان، مقدم النشرة الجوية في التلفزيون الألماني، عن صمتها لأول مرة، بعد تبرئة كاخلمان من التهمة، واعتبرت تبرئته «دليلا على أننا نعيش في دولة تعج بالجناة».

كلاوديا (38 سنة) قالت لمجلة «بونته» الألمانية إنها تنصح النساء المغتصبَات بالإحجام عن رفع الدعاوى على مغتصبيهن إذا كانوا من الرجال الأثرياء «لأن هؤلاء قادرون على شراء حرياتهم بأموالهم». وقد أثارت هذه الكلمات جدلا كبيرا في الصحافة الألمانية، لا سيما النسوية منها.

وكانت محكمة مدينة مانهايم (غرب ألمانيا) قد حكمت ببراءة «رجل المناخ» كاخلمان، بعد 43 جلسة مطولة امتدت إلى عدة أشهر. وقال القاضي في حكمه إنه غير مقتنع ببراءة كاخلمان، لكن الأدلة التي قدمتها النيابة العامة لا تكفي لإدانته. وما يجدر ذكره أنه سبق لكلاوديا د. أن رفعت دعوى قضائية ضد خليلها السابق بتهمة الاغتصاب تحت طائل التهديد والعنف. وجرى طرد كاخلمان من العمل في القناة الثانية في التلفزيون الألماني، بيد أنه احتفظ بحريته بفضل براعة محاميه.

المرأة المغتصبة قالت في المقابلة إن كاخلمان اتهمها بتلفيق قصة الاغتصاب، وبالكذب كثيرا أمام المحكمة، مضيفة أن «من يعرفه جيدا ويعرفني، يعرف أيضا أنني لا أفتعل هذه الأشياء، كما يعرف أن كاخلمان مؤهل لارتكاب مثل هذه الجنايات». وأكدت أن شكواها حقيقية وأنها ليست «كذابة تحاول الانتقام» من رجل تخلى عنها.

وللعلم، سبق لكلاوديا والنيابة العامة أن تقدمتا بطلب استئناف الحكم، ووعدتا بتقديم مزيد من الأدلة التي تدين المتهم. وستقرأ المرأة كامل ملفات المحكمة في محاولة لسد الثغرة التي تسلل منها محامي كاخلمان إلى قرار التبرئة. وقالت «لن يسعكم تصور كم مرة مت خلال الـ16 شهرا الأخيرة. وكنت ـتناول الحبوب المهدئة أثناء جلسات المحكمة لأنني كنت أعرف أنهم سيشوهون سمعتي وينعتونني بالكذابة والملفقة».