مؤتمر عالمي يطالب بحماية الخيول العربية

جدل حول استنساخ الخيول ونقل الأجنة

TT

أوصى المؤتمر العالمي الثاني للخيول العربية الذي نظمته مؤسسات وهيئات إماراتية في مدينة لاهاي بتعزيز السبل الكفيلة بالحفاظ على نقاوة الحصان العربي من السلالات الدخيلة، وتفعيل القوانين المنظمة لذلك، من خلال المنظمة العالمية للخيول العربية.

وطالب المؤتمر، في توصياته التي أعلنت الأحد، بإطلاق جائزة كبرى لسباقات الخيول العربية للسيدات، والعمل على مشاركة أكبر عدد من النساء في تلك السباقات من مختلف دول العالم، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لسباقات الهواة للمرأة.

وأوصى بإنشاء قاعدة بيانات للخيول العربية تتناول نتاج الخيول، ما يمكن من الاستفادة من الخيول القوية في عمليات التوليد. ودعا إلى إنشاء لجنة بيطرية متخصصة تتبع الاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيول العربية الأصيلة (ايفار)، لمتابعة أي أمراض قد تصيب الخيول، وتعمل على توفير الأدوية والرعاية الطبية اللازمة لها، والتحذير من مخاطر الأدوية المخالفة للقوانين الدولية.

وأوصى المؤتمر بالعمل على تشجيع مربي الخيول بإقرار حوافز مجدية لهم وإقامة سباقات محلية ودولية تشارك فيها خيولهم. وشهد المؤتمر خلال جلساته جدلا حول قضايا استنساخ الخيول والتوليد ونقل الأجنة، ما بين مؤيد لهذه العمليات للحفاظ على الجواد العربي، ورافض له.

وأشاد المشاركون في الجلسات بمبادرة مهرجان الشيخ منصور بن زايد للخيول العربية بتنظيم هذا المؤتمر للعام الثاني، وأهدافه في حماية الخيول العربية ورفع شأنها في أوروبا ومختلف دول العالم.

وأوضحت مديرة المهرجان، لارا صوايا، لوكالة الأنباء الألمانية أن المؤتمر استمر ثلاثة أيام في مدينة لاهاي بهولندا بمشاركة أكثر من 150 خبيرا ومتخصصا في عالم الخيول العربية، وعدد من كبار المربين للجواد العربي من أكثر من 20 دولة. ولفتت إلى أن اجتماع هذا العدد من محبي الخيول العربية ومربيها والمتخصصين في موقع واحد كان له دور كبير في تبادل الخبرات ومناقشة قضايا هامة تتعلق بمستقبل الحصان العربي، ما أفرز نتائج متميزة سيكون لها دور كبير في حماية الخيول العربية، وزيادة مشاركاتها في السباقات الدولية. وأكدت أن الجديد في هذا المؤتمر هو الإجماع على دعم مشاركة المرأة في سباقات الفروسية.

يشار إلى أن المؤتمر نظمه مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية والاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيول العربية الأصيلة (ايفار) وجمعية الإمارات للخيول العربية، وكانت دورته الأولى عقدت في أبوظبي العام الماضي.