ارتفاع حجم تبرعات الأميركيين الخيرية العام الماضي إلى أكثر من 290 مليار دولار

في تحسن بطيء عن أرقام 2009 لكنه ملموس

TT

ارتفعت تبرعات المواطنين الأميركيين للأعمال والمؤسسات والمشاريع الخيرية إلى 291 مليار دولار بنهاية العام الماضي 2010، غير أن هذا المؤشر على التعافي التدريجي من آثار الأزمة الاقتصادية الكبرى التي هزت الولايات المتحدة والعالم خلال السنوات القليلة الماضية، كان أقل بنسبة ستة في المائة من الرقم القياسي الذي بلغته التبرعات بنهاية عام 2007، عندما تجاوزت 310 مليارات دولار.

وكالة «رويترز» أفادت أمس نقلا عن المشرفين على الدراسة التي أجرتها مؤسسة «غيفينغ يو. إس. آيه» ومركز «فيلانثروبي» للمبرات وأعمال الخير في جامعة إنديانا، أن مجموع التبرعات المسجلة بنهاية عام 2010 كان أعلى بنسبة أربعة في المائة مقارنة بأرقام عام 2009، مما يؤكد الانتعاش بعدما أدى الكساد الذي تسببت فيه الأزمة لأكبر تراجع في حجم التبرعات الخيرية خلال أربعة عقود.

هذا، وكان قد بوشر في إجراء هذه الدراسة منذ عام 1956، وتبين أنه إبان الأزمة المالية انخفض العطاء بأكثر من عشرة مليارات دولار في عام 2008 إلى 299.8 مليار دولار، ثم انخفض بنسبة تزيد على ستة في المائة عام 2009 إلى 280.3 مليار دولار.

وصرح باتريك روني، المدير التنفيذي لمركز «فيلانثروبي»، أنه «على الرغم من أن معدل العطاء في عام 2010 ارتفع بنسبة 2.1 في المائة، فإن الواقع هو أن الكثير من المؤسسات اللاربحية ما زالت تعاني، وإذا ما استمر نمو التبرعات بهذه الوتيرة (البطيئة) فستستغرق العودة إلى مستوى التبرعات الذي رأيناه قبل الكساد العظيم خمس أو ست سنوات».

يذكر أن الدراسة تقدر أن التبرعات الخيرية مصدرها اليوم نحو 75 مليون أسرة أميركية وما يصل إلى 1.5 مليون شركة ونحو 120 ألف منشأة و77 ألف مؤسسة. وتذهب أموال التبرعات هذه إلى ما يزيد على 1.2 مليون مبرة مسجلة ونحو 350 ألف محفل ديني أميركي.