«مرسيدس - بنز» تخصص سيارة بيئية مصفحة لزيارة البابا

انسجاما مع ثقافة العصر «الخضراء»

سيارة البابا الـ«مرسيدس» التي ظهر بها خلال زيارته للبرازيل في مايو 2007
TT

يمكن القول إن دولة الفاتيكان تحولت بالتدريج إلى السياسة البيئية «الخضراء» على الرغم من الانتقادات الكثيرة في إيطاليا للإشعاعات التي تنطلق من مرسلات الإشعاع. وستشكل خطوة كبيرة في هذا الاتجاه الزيارة المقبلة للبابا بنديكتوس السادس عشر لألمانيا.

أعلنت شركة «مرسيدس- بنز» (مجموعة دايملر الألمانية) أنها ستضع سيارة «كابريو» (مكشوفة) ومصفحة ومزودة بمحرك هجين، تحت تصرف البابا. ويفترض أن يكفي ملء خزان هذه السيارة لمرة واحدة أن تنقل البابا مسافة 30 كلم على الطاقة الكهربائية. ولا يقفز المحرك تلقائيا إلى نصفه البنزيني إلا عند تجاوز سرعة 70 كلم في الساعة، وهو ما لا يتوقعه أحد من البابا الذي يحرص في موكبه على السير ببطء وقرب جماهيره. وهذا يعني أن رحلة البابا إلى ألمانيا ستكون «خضراء» بالكامل، حسب تقدير «مرسيدس». لأنه جرى تصميم محركها بحيث يسير بسرعة بطيئة ومنتظمة، مع إمكانية رفع السرعة عند حصول تدافع أو محاولات اعتداء كتلك التي حصلت عام 1981.

يذكر أن سيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني كانت هدية من «مرسيدس» أيضا، إلا أنها لم تكن كهربائية. وكانت الشركة الألمانية الشهيرة أول من زود سيارات الفاتيكان بالغرفة الزجاجية المصفحة التي تتيح للبابا التواصل مع الناس. وكذلك زودت «مرسيدس» السائق بمقعد عال مع غرفة صغيرة من الزجاج المصفح أيضا لحمايته.

«مرسيدس» تقول في هذا الصدد إنها لا تفعل ذلك لغايات دعائية، بل إن هدفها الأساسي هو توفير الحماية والراحة للبابا بنديكتوس السادس عشر. يذكر أن البابا الحالي يفضل سيارات «مرسيدس» البابوية المصنعة على أساس طراز «مرسيدس - ج»، ويعرف العالم 60 نوعا من السيارات البابوية بينها سيارات مبنية على أساس «رينغ روفر» و«فولكس فاغن - طوارق». وهذا إضافة إلى سيارات من صناعة «فيراري» و«كاديلاك» في الزمن السابق، أي قبل سيادة السيارات المصفحة.

هذا، وستحمل المرسيدس «الخضراء» الجديدة الرقم SCV-1، وهو ما يرمز إلى «دولة الفاتيكان-1». أما السيارات المخصصة لحركة البابا داخل الفاتيكان، وداخل إيطاليا إلى حد ما، فكانت دائما سيارات غير مصفحة لكنها أنيقة. واستخدم كل البابوات سيارات من شركة «فيات» الإيطالية.