اليونيسكو تضم مبنى مصنع ألماني قديم إلى قائمة التراث العالمي

تايلاند تنسحب من اتفاقية التراث العالمي احتجاجا على قرار بشأن معبد متنازع عليه

أطول ممشى في العالم فوق قمة غابة من أشجار الزان في حديقة هينريتش القومية في ألمانيا التي أصبحت من ضمن تراث اليونيسكو (إ.ب.أ)
TT

قررت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسكو) ضم مبنى مصنع قديم لإنتاج قوالب الأحذية إلى قائمة التراث العالمي.

ووافقت اللجنة المختصة في المنظمة مساء السبت في باريس على ضم مصنع فاجوس في مدينة الفلد بولاية سكسونيا السفلى شمال ألمانيا، وهو يعد أحد النماذج المهمة للهندسة المعمارية الحديثة في عهودها الأولى، إلى القائمة.

يذكر أن هذا المصنع الذي يعود تأسيسه مائة عام يعد من بواكير أعمال المصمم المعماري الألماني فالتر غروبيوس الذي صار فيما بعد مشهورا على مستوى العالم.

وقالت اللجنة إن جروبيوس «منح المبنى المنشأ من الزجاج والصلب المكون من ثلاثة طوابق وواجهات، مظهرا من الأبهة والفخامة كان شيئا استثنائيا للمصانع آنذاك».

ويضم المصنع الذي أنشئ بين عامي 1911 و1913 مركز تصنيع قوالب الأحذية ومتحفا للأحذية، وبهذا القرار ينضم المصنع إلى مبان شهيرة ضمتها اليونيسكو إلى قائمة التراث ومن بينها قصر فرساي في فرنسا وكاتدرائية مدينة كولونيا الألمانية.

وكانت اليونيسكو قررت يوم السبت ضم خمس مناطق غابات ألمانية إلى قائمة التراث الطبيعي العالمي.

وتقع هذه الغابات في ولايات ميكلينبورغ - فوربومرن شمال ألمانيا، وبراندبورغ وتورينغن شرق البلاد، وهيسن غرب البلاد. وأصبحت هذه المناطق الآن تحت حماية خاصة وعلى نفس مرتبة العجائب الطبيعية مثل الأخدود العظيم في ولاية أريزونا الأميركية وجزر غالاباجوس قبالة سواحل الإكوادور.

وتضم قائمة اليونيسكو للتراث العالمي منذ فترة طويلة مناطق أخرى من ألمانيا، مثل مخزن حفريات «جروبه ميسل» في ولاية هيسن، وبحر وادن.

وفي العاصمة بانكوك انسحبت تايلاند من اتفاقية الأمم المتحدة للتراث العالمي احتجاجا على قرار للنظر في خطة إدارة لمعبد قديم متنازع عليه، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية. وكانت لجنة قد وافقت يوم السبت على دراسة خطة كمبودية لمعبد «بريا فييار» على الرغم من اعتراضات تايلاندية. وتقول تايلاند إن قطعة الأرض المجاورة للمعبد البالغ مساحتها 4.6 كيلومتر مربع لا تزال جزءا من نزاع لترسيم الحدود.

وقال سويت كونكيتي، رئيس وفد المفاوضات مع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) «تحدثت مع الوفد واتفقنا على سحب عضويتنا من اتفاقية التراث العالمي»، وفقا لما ذكره الموقع الإخباري الإلكتروني «ذي نيشن».

لكن مصدرا بارزا في الحكومة التايلاندية ببانكوك قال إن قرار الاستقالة لن يتم تفعيله على الفور.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية التايلاندية، اشترط عدم ذكر اسمه، إن «هناك عملية يجب اتباعها وتستغرق وقتا.. على الأرجح ستحتاج إلى أن تقررها الحكومة القادمة».

وكانت لجنة التراث العالمي تناقش مواقع جديدة لضمها لقائمة التراث العالمي في الأسبوع الماضي بباريس إلى جانب خطط إدارة المواقع الحالية.

وضغطت كمبوديا على اللجنة للنظر في خطة بنوم بنه لإدارة المعبد الهندوسي الذي يعود تاريخ تأسيسه للقرن الحادي عشر. وأعلن موقع تراث عام 2008 على الرغم من اعتراضات تايلاند.

ومنذ إدراج المعبد على القائمة، اشتبكت القوات التايلاندية والكمبودية في عدة مناسبات على طول الحدود، آخرها في أبريل (نيسان) الماضي حيث لقي 16 شخصا حتفهم.