تلاميذ فرنسا الأكثر رسوبا في صفوفهم على مستوى أوروبا

إعادة السنة لا تضمن للطفل درجات أفضل في السنة التالية

TT

منذ سنوات ومنظمة الأمم المتحدة تمنح التلاميذ الأوروبيين درجات ضعيفة، من ناحية المستوى العلمي، وخصوصا في الرياضيات، مقارنة بتلاميذ شرق آسيا مثل اليابان والصين وكوريا الجنوبية. والظاهر أن المستوى العلمي ليس آخر هموم الاتحاد الأوروبي لأن سمعة التلاميذ الأوروبيين في الرسوب سيئة أيضا. صحيفة «إكسبريس» الألمانية نقلت عن مفوضية التعليم في الاتحاد الأوروبي أن نسبة رسوب تلاميذ المدارس الابتدائية عالية. وتبدو الحالة سيئة فعلا في فرنسا لأن الإحصائية تكشف أن 38.5 في المائة من التلاميذ تحت 15 سنة رسبوا مرة واحدة في الأقل خلال حياتهم الدراسية القصيرة هذه. يليهم تلاميذ إسبانيا الذين بلغت النسبة بينهم إلى 35.3 في المائة، فالبرتغال بـ34.5 في المائة، ثم هولندا بـ26.3 في المائة، ثم بلجيكا بـ21.5 في المائة، فألمانيا بـ21.4 في المائة، فليختنشتاين بـ20.2 في المائة ثم آيرلندا بـ11.9 في المائة. وواضح من التقرير أن قائمة العشرة الأوائل لم تضم الدول الأوروبية الأخرى الكبيرة مثل بريطانيا وإيطاليا وسويسرا والنمسا ولا الدول الأعضاء الجدد في الاتحاد (أوروبا الشرقية).

الصحيفة الألمانية وجدت في نسبة الرسوب المرتفعة في فرنسا داعيا للتبرير، ولكن ليس بدرجة كافية للتعبير عن الارتياح. وعدا عن ذلك فإن نسبة الرسوب في الصفوف المتقدمة تنخفض في ألمانيا، وخصوصا في السنوات الأخيرة من الإعدادية، لتصل في سنة البكالوريا إلى7 في المائة.

الباحث الأكاديمي كلاوس كليم، الذي شارك في الدراسة الأوروبية، قال إن معظم حالات الرسوب في ألمانيا ناجمة عن الاعتقاد بأن الرسوب لسنة سيقوي الطفل في بعض المواد ويضمن له درجات أفضل في السنة التالية. غير أنه أكد أن هذا التبرير لا يصح حقا إلا في بعض الحالات، فكل الدراسات الدولية تثبت العكس، وهذا ينطبق بالأساس على التلاميذ في المرحلة الأخيرة من الإعدادية.

من جهة أخرى، علقت نقابة المعلمين الألمان على الموضوع بالقول إن كل حالة رسوب في المدارس حالة «زائدة عن اللزوم»، وكان من الممكن تجنبها من خلال التعاون بين الأهل والمعلمين. وقدرت النقابة أن حالات الرسوب في المدارس والمعاهد والجامعات تكلف الاقتصاد الألماني نحو 7 مليارات يورو سنويا.