وقف جمهور كبير من الألمان مندهشين لمنظر مهر (حصان صغير) واقف معهم في محطة الترام في مدينة نوردهاوزن الواقعة في ولاية ثورينجيا، بشرق ألمانيا. وكان شكل المهر، ولا سيما شعره المسرح، يدل على أنه من خيول السيرك المدربة، وأنه يحاول ركوب الترام، مع أن أحدا لم يشاهده، طبعا، وهو يقطع أو تقطع له تذكرة صعود.
شاهد عيان أفاد أن المهر بدا كأنه ينتظر وصول الترام على «أحر من الجمر»، إذ كان بادي الانفعال والعجلة. وحاول المهر، فعلا، الصعود عند وصول الترام إلا أن بعض الركاب، بدعم من سائق الترام، منعوه من الصعود.
ولقد اتضح لاحقا أن المهر هرب من سيرك كان يقدم عروضه في نوردهاوزن، وأنه هرب من أصحابه قبل ساعات قليلة من موعد بدء العرض. وذكر نوردبول فيشنيفسكي، من السيرك المعني، وهو سيرك «رونكابي»، أن عمال السيرك بحثوا عن المهر المختفي في كل أرجاء المدينة، غير أنهم لم يفكروا مطلقا بمحطة الترام. وأضاف أن المهر، واسمه «تايروس»، سبق له الهروب من السيرك قرب مدينة هامبورغ، إلا أنه عثر عليه فيما بعد في غابة قريبة.
من جانبها أفادت دائرة النقل في ولاية ثورينجيا أن تعاون السائق والركاب أحبط محاولة الهروب الحيوانية. وأضافت أن الحصان الصغير لم يبد أي مقاومة عند منعه، وأنه حافظ على هدوئه إلى حين وصول عمال السيرك. إلا أن مونيكا ليرهاوس، من «جمعية الرفق بالحيوان» في الولاية، طالبت بفتح تحقيق في الأسباب «التي دعت المهر الجميل إلى الهروب من السيرك». وربطت ليرهاوس بين «سوء معاملة» الحيوانات في سيرك «رونكابي» وهروب سابق لحيوان كنغر، على حد قولها.
ولكن على مستوى أقل جدية، علق أحد الركاب، مازحا، أنه وقف ضد مغامرة المهر «تايروس» لأن الأخير «لم يقطع تذكرة خاصة بالخيل». وربط آخر بين محاولة الهروب وحفل كبير أقامه نادي «بوني» الشهير في مدينة زولز بولاية سكسونيا السفلى، إذ أقام النادي الشهير مساء الثلاثاء الماضي حفلا كبيرا بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسه، وهو من أقدم النوادي الليلية في المنطقة.