كشف تقرير لدائرة التأمين الصحي الفرنسية عن أن المبالغ التي صرفت للموظفين والعمال المسجلين فيها، خلال العام الماضي، قد بلغت ما يقارب الـ10 مليارات يورو، دفعتها الدائرة لتغطية النفقات العلاجية والدوائية لمرضى السكري بمختلف درجاته. ويشكل هذا المبلغ 8 في المائة من مجموع ما تحمله الضمان الصحي عن كل العلاجات الأخرى.
وحسب إحصائيات رسمية نشرتها صحيفة «الإيكو» الباريسية، أمس، فإن الإصابات بالسكري سجلت ارتفاعا نسبته 6.5 في المائة خلال عام 2010، ليصبح الداء المتربع في رأس قائمة الأمراض المزمنة في فرنسا، متقدما بذلك على أشكال السرطان المختلفة. وتشمل قائمة الأمراض التي تحتاج علاجات طويلة الأمد أكثر من 30 نوعا، أولها الآن السكري، تليه الأمراض السرطانية، ثم أمراض القلب، وبعدها أشكال الاضطرابات النفسية. ويتكفل الضمان الصحي بتغطية النفقات الكاملة للمرضى المسجلين فيه، ممن يعانون من الأمراض المذكورة. وتلتهم هذه التغطية ثلثي الميزانية المخصصة للدائرة. وتسهم الزيادة المستمرة لأعداد المسنين والمعمرين في فرنسا في تضخم نفقات الضمان الصحي، نظرا لارتفاع متوسط الأعمار القصوى للنساء والرجال، أو ما يسمى بـ«أمل (أو توقع) الحياة» بالقياس إلى ما كان عليه قبل 30 أو قبل 50 سنة.