إخلاء سبيل فرنسي سحب ساركوزي من تلابيبه وكاد يوقعه أرضا

الرئيس الفرنسي تنازل عن حقه الشخصي في الشكوى

TT

أصدرت محكمة فرنسية حكما بالسجن لمدة 6 أشهر، مع وقف التنفيذ، أول من أمس، في حق رجل في الثانية والثلاثين من العمر كان قد هاجم الرئيس نيكولا ساركوزي، أثناء زيارة له لبلدة تقع في جنوب غربي البلاد، الخميس الماضي.

المتهم، واسمه هيرمان فوستر، كان قد أمسك بساركوزي من ياقة سترته بينما كان الرئيس منهمكا بمصافحة المواطنين الذين اصطفوا للترحيب به، ثم سحبه بقوة على حين غرة، فكاد يوقعه على الأرض، قبل أن يتدخل رجال الأمن ويخلصوه من قبضته.

ويترافق الحكم الصادر على فوستر، وهو موظف في الكونسرفاتوار البلدي للموسيقى والرقص في مدينة آغن، مع توصية إجبارية بمراجعة مصحّة نفسية والالتحاق بدورة في أُصول المواطنة، مدتها يومان. ولقد جاء الحكم أخفّ بكثير من طلب المدعي الذي أراد للمتهم فترة سجن فعلي لا تقل عن 3 أشهر بتهمة العنف ضد شخصية ذات سلطة عامة، خصوصا أن نشرات الأخبار التلفزيونية والمواقع الإلكترونية نقلت مشهد الاعتداء الذي يمسّ هيبة الرئيس. ومما يذكر أن المعتدي أحيل على محكمة القضايا العاجلة، بعدما أمضى ليلة قيد التوقيف. وصدر الحكم عليه في اليوم التالي للحادثة. وحسب نوع التهمة، فإن القانون الفرنسي يمكن أن يعاقب مرتكبها بالسجن لمدة 3 سنوات وبغرامة تصل إلى 45 ألف يورو. لكن ساركوزي تدخّل لإسقاط حقه الخاص في الشكوى.

هذا، وسبق للرئيس الفرنسي أن تعرّض خلال جولات عامة إلى اعتداءات لفظية أو إلى رفض بعض المواطنين مصافحته، لكن هذه كانت المرة الأُولى التي واجه فيها هجوما جسديا منذ توليه الحكم في ربيع 2007. كما أنها المرة الأُولى التي يتنازل فيها علنا عن ملاحقة شخص تعرض له بالشتيمة أو بالاعتداء.