اعتقال «بلطجي» كردي لذبحه قطة وعرضها على «فيس بوك»

سلطات إقليم كردستان تبحث عن مصور تلك الجريمة

TT

رغم ارتكابه الكثير من أعمال البلطجة واعتدائه على مواطنين بهجمات بالسكاكين، فإن أيا من هذه الجرائم لم يكن سببا لإلقاء القبض عليه من قبل السلطات، لكن ما دفع الشرطة إلى البحث عن هذا البلطجي جاء بعد نشره شريط فيديو في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وهو يذبح قطة صغيرة.

إذ تمكنت السلطات الأمنية في قضاء كلار التابع لمحافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق مؤخرا من تحديد هوية ذلك الشاب الكردي الذي ظهر في شريط الفيديو وتم اعتقاله تمهيدا لتقديمه إلى المحاكمة.

ونقل موقع «بيامنير» الكردي المحلي عن الملازم سوران محمد غريب ضابط شرطة مركز كلار أنه «بعد تحريات متواصلة لمقطع الفيديو المعروض على شبكة الإنترنت تمكنت السلطات من الاهتداء إلى شخصية ذلك الشاب الذي قام بذبح قطة وعرض صورها على الشبكة الاجتماعية، وتبين أنه من سكان قضاء كلار وتم رصده ثم اعتقاله، وقد اعترف أثناء التحقيقات التي أجريت معه بالجريمة، وأن المركز بصدد إعداد الملف الخاص بهذه الجريمة وتقديم الجاني إلى المحكمة لينال جزاءه عن هذه الجريمة النكراء».

وأضاف غريب أن «التحريات جارية حاليا للاهتداء إلى الشخص الذي صور تلك الجريمة وأرسل الصور إلى الموقع الاجتماعي، حيث إن المتهم الجاني أعطى اسما وهميا لصديقه المصور، ولكن السلطات تمكنت من تحديد هوية ذلك المصور وأن مفارز الشرطة تبحث عنه لاعتقاله أيضا».

وأشار الضابط إلى «أن هذا الشاب يشتهر في بلدته بأنه ممن يوصفون بـ(البلطجية) وسبق أن تورط في الكثير من الاعتداءات بالسكاكين ضد الأهالي هناك، وأنه قام بهذه الفعلة الشنيعة لمجرد اللهو، ولكن جريمته هذه أثارت ضجة كبيرة في كردستان وبين زوار الموقع الذين أعربوا عن استهجانهم الشديد لهذه الجريمة».

وفي اتصال مع أحد قضاة محكمة أربيل، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن ما اقترفه الشاب الكردي يندرج في إطار الجرائم المرتكبة ضد الحيوانات والواردة بقانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 وتعديلاته، فهناك فصل خاص بهذه الجرائم يبدأ من المادة 482 إلى المادة 486 التي تحدد العقوبات القانونية على كل من يلحق الضرر بالحيوانات الأليفة والمستأنسة». وأضاف القاضي «تشير المادة 486 من ذلك القانون إلى أنه: يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على 3 أشهر أو بالغرامة كل من ضرب بقسوة حيوانا أليفا أو مستأنسا، أو عذبه، أو مثل به، أو أساء معاملته بطريقة أخرى، أو استعمل بغير ضرورة طريقة قاسية لقتله»، واختتم قائلا «وهذا الشطر الأخير هو الذي يشمل ذلك الشاب الذي قتل القطة بتلك الطريقة وسيعاقب على فعلته الشنيعة قانونيا».