فوهة تصريف الماء في أحد مسابح بلغاريا تبتلع طفلة ألمانية

حملة تفتيش كشفت أن 75% من مسابح فارنا لا تخضع للمواصفات المطلوبة

TT

يعرف السياح الألمان أن الشاطئ الذهبي في مدينة فارنا البلغارية من أجمل وأأمن مناطق السياحة في أوروبا الشرقية، إلا أن المخاطر قد تأتي من جوانب أخرى غير متوقعة.

الرأي العام الألماني اهتز مؤخرا بسبب موت طفلة ألمانية عمرها 13 سنة في مسبح فندق في عاصمة السياحة البلغارية. وكشفت التحقيقات أن الفتاة ابتلعتها إحدى فوهات سحب المياه غير المزودة بقضبان تحمي السابحين من الانزلاق فيه.

المفاجأة الكبرى بالنسبة للشرطة البلغارية، ولعائلة الطفلة الألمانية، هو أن إدارة الفندق لم تستحصل إجازة بناء المسبح في حديقة الفندق، ولم تخضعه بالتالي للمواصفات الصحية والأمنية المطلوبة. وذكر متحدث باسم الصليب الأحمر أن سارا ي. كانت تغوص في قاع الحوض حينما «امتصتها» فوهة تصريف الماء. وبقيت الطفلة محشورة في الفوهة مدة 20 دقيقة قبل أن يفتقدها أبوها.

محامي عائلة غونتر ي. وصف مقتل سارا بأنه جريمة، وقال إنه سيعمل على محاسبة المقصرين بشدة. واستشهد المحامي بحملة تفتيش نفذتها الشرطة البلغارية مؤخرا على 240 مسبحا في فارنا، واتضح من خلالها أن 61 مسبحا فقط نال إجازة بناء وأخضع للشروط التي تضعها وزارتا الصحة والسياحة.

الدكتورة كريسيانا أوكسنهاور، من الجمعية الألمانية للإشراف على المسابح، نصحت أهالي الأطفال دائما بتدقيق قيعان المسابح للتأكد من متانة القضبان على فوهات تصريف الماء. وأكدت أن على أهالي الأطفال عدم التخلي عن مراقبة الأطفال أثناء السباحة في مناطق الأحواض العميقة مهما كانت مهارتهم في السباحة. وطبيعي فإن المخاطر الأخرى تأتي من القصور في تعقيم المياه وتدويرها.