ألبانيا تعتزم إزالة هرم أنور خوجة

المركز الثقافي، المعروف باسم الهرم، في العاصمة الألبانية تيرانا (أ.ب)
TT

تعتزم ألبانيا هدم مبنى قديم على شكل هرم أقيم ليكون متحفا للديكتاتور الراحل أنور خوجة مما يفسح المجال أمام إقامة مبنى جديد للبرلمان، وذلك بحسب قانون جديد أقر يوم الخميس.

وقال إينكيليد علي بياج نائب رئيس البرلمان «لا يمكن أن نبقي على مكان يخيم عليه شبح الديكتاتور. يجب أن نقيم مجمعا جديدا تسود فيه روح الديمقراطية».

وأقر القانون بموافقة 72 نائبا من بين 74 حضروا جلسة التصويت. وقاطع الحزب الاشتراكي المعارض جلسات البرلمان مؤخرا احتجاجا على ما يقول إنه تزوير انتخابي، وهي مشكلة مزمنة في الديمقراطية الشابة في ألبانيا.

وأقيم المبنى الذي يأخذ شكل هرم بعد فترة قصيرة من وفاة خوجة في أبريل (نيسان) عام 1983 على الطريق الرئيسي في تيرانا، ويعرض مقتنيات وصور للزعيم الألباني الراحل الذي حافظ على نهج الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين في أوروبا لعقود بعد وفاة ستالين في 1953. ويبرز المبنى الهرمي الذي أقيم من الإسمنت والزجاج مثل النسر الذي يمد جناحيه في الهواء. وتحول المبنى إلى مركز ثقافي بعد سقوط النظام الشيوعي.

وأثارت خطط بناء مبنى جديد للبرلمان بمناسبة مرور 100 عام على استقلال ألبانيا بعد خضوعها 500 عام للسيطرة العثمانية، انقسامات في الدولة الصغيرة ذات الـ3.2 مليون نسمة بسبب المشاعر تجاه تاريخ المبنى ومعماره وتكلفته.

وأنفقت الحكومة في وقت سابق نحو 5 ملايين يورو لتحويل المبنى إلى مسرح، وأكثر من نصف مليون يورو لتجديد مقر البرلمان الحالي قبل أن تقرر بناء مبنى جديد للبرلمان.

ولم يكشف البرلمان أو الحكومة - التي خفضت 4.5 في المائة من إجمالي الإنفاق بسبب تراجع العائدات - عن تكلفة بناء البرلمان الجديد بحلول الذكرى المئوية في العام القادم.