النمسا تضيف مقطعا جديدا لنشيدها القومي

في إطار المساواة بين الرجل والمرأة

TT

أخيرا، من المقرر أن تعترف النمسا بكونها وطن «بنات عظيمات» تماما كما أنها وطن «أبناء عظماء»، وذلك بعد إدخال إضافة متوقعة لمقطع من مقاطع نشيدها القومي.

فبعد حملة إعلامية مكثفة، تم الإعلان أن البرلمان النمساوي يعتزم إجازة مشروع قرار يسمح بإحداث تغيير جذري في النشيد القومي بإضافة مقطع جديد يذكر أن النمسا «وطن بنات عظيمات» يجيء جنبا إلى جنب مع المقطع الأصلي «وطن أبناء عظماء». كانت مندوبات عن الأحزاب البرلمانية كافة قد أعلنَّ في مؤتمرات صحافية وأكثر من وسيلة إعلام أن البرلمان سوف يجيز التغيير في جلسة تاريخية علنية، الأسبوع المقبل، على أن يبدأ الاستخدام الرسمي للنشيد القومي بشكله الجديد بدءا من يناير (كانون الثاني) المقبل. يعود النشيد القومي النمساوي إلى عام 1947، وقد اكتسبت فكرة تغييره زخما كبيرا يوم الجمعة قبل الماضي عندما نجحت وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة، ماريا رواخ كالات، في تقديم اقتراح محدد بتعديل النص حتى يتماشى وتطلعات قطاعات واسعة من الشعب النمساوي رجالا ونساء في قضية شغلت الرأي العام لسنوات وسنوات ولم تطرح أبدا في البرلمان.

من جانبهن، أقرت أكثر من قيادية برلمانية نسائية بوجود قضايا أكثر أهمية تحتاج للمعالجة فيما يختص بشؤون المرأة، مشددات على أن الإضافة التي ستلحق بالنشيد القومي وإن كانت قضية رمزية إلا أنها أساسية؛ إذ تعتبر بدورها خطوة في طريق طويل لتحقيق مساواة كاملة.