واجهة محكمة في الدار البيضاء تتحول إلى مهرجان أضواء وصور عبر الفيديو

واجهة المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء أثناء حفل الأضواء («الشرق الأوسط»)
TT

قدم «مهرجان الدار البيضاء» الليلة قبل الماضية فقرتين مزجتا مزجا مدهشا بين متناقضات. إذ تابع جمهور المهرجان ولمدة نصف ساعة بانبهار شديد في ساحة محمد الخامس جداريات عن طريق الفيديو على واجهة بناية أشهر محكمة في المدينة، وهي المحكمة الابتدائية الرئيسية، التي ليس في ردهاتها وقاعاتها في النهار سوى الجرائم والجنح والمتهمين والشهود والمحامين والقضاة.

جعلت جداريات الضوء والصورة التي أعدها وصممها الفنان الفرنسي كزافيي دوريشمون، واجهة بناية المحكمة تحكي تاريخ مدينة الدار البيضاء والمغرب، عبر صور وزخارف نقلت رمال الصحراء وأمواج البحر وخضرة الطبيعة، واحتفت بماضي بعض البنايات العتيقة امتزجت كلها في ألوان بهية مع مقاطع موسيقية مغربية وغربية بمؤثرات صوتية تتغنى بموضوع الصورة التي تعرض. وهكذا تحولت المحكمة إلى محطة فنية تحكي عن ثراء وتنوع التاريخ المغربي، عبر لوحات ضوئية كانت مفاجأة الدورة السابعة لمهرجان الدار البيضاء، الذي سيختتم اليوم (السبت) في «شاطئ سيدي عبد الرحمن».

ومباشرة بعد انتهاء حفل الأضواء بساحة محمد الخامس (وسط الدار البيضاء)، توجه الجمهور على مقربة من الساحة إلى منصة «الراشدي»، حيث كانوا على موعد مع مجموعة «أفروكوبيزم»، التي تجمع بين موسيقيين من مالي وكوبا، وعلى الرغم من أن مالي وكوبا لا تتحدثان نفس اللغة، فإن الموسيقى كانت لغتهم، وقدموا في انسجام حفلا أمتع الجمهور بنمط مبتكر من الموسيقى العالمية تجمع بين الكوبية والأفريقية، وفوق المنصة نفسها قدم أحمد سلطان الفنان المغربي المقيم في فرنسا، بعض أغانيه بالعربية والإنجليزية، واستمر الحفل حتى فجر أمس.