فوجئ سكان العاصمة الروسية وضيوفها بصور فلاديمير بوتين رئيس الحكومة الروسية على هيئة جيمس بوند «007» معلقة في شوارع موسكو إعلانا عن فيلم «بوليسي» قالوا إنه من بطولة بوتين واختاروا له اسم «ف. ف. يحميك» في إشارة إلى الحرفين الأولين من اسمي بوتين وأبيه. وقد حرص مدبرو هذا الحدث الاستثنائي على تعليق لافتاتهم تحت جنح الظلام في نهاية الأسبوع الماضي على مقربة من محطات المترو والحافلات في قلب العاصمة وغير بعيد عن الميدان الأحمر، مما أثار الكثير من الدهشة وأضفى على الحدث كثيرا من الغموض. وفي إطار حرص متعمد على عدم تناول أسباب تعليق صور بوتين في شوارع العاصمة دون تصريح رسمي، أشار ديمتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم بوتين إلى عدم مشروعية تعليق مثل هذه اللافتات التي تحاول استغلال اسم بوتين لتحقيق مكاسب تجارية، دون الكشف عما يمكن أن يتخذه من إجراءات رادعة في حق المسؤولين المعنيين. أما عن المكاسب التجارية، فقالت صحيفة «فيدومستي» إنها تعود إلى أن الفيلم البوليسي يمكن متابعة أحداثه عبر الإنترنت شريطة أن يسجل الراغب في مشاهدته رقم تليفونه مع وعود بالحصول على جوائز قيمة؛ منها سيارة وأجهزة «لاب توب» و«آي باد» وغيرها من الجوائز. وقد سارعت سلطات المدينة إلى اللجوء إلى الشرطة لاستيضاح هوية القائمين على نشر هذه الإعلانات وتقديمهم إلى المحاكمة. وتقول مصادر قانونية إن العقاب لن يكون أكثر من عقوبة إدارية تقتصر على غرامة مالية ليست كبيرة.