يبدو أن ظاهرة ولع بعض الشبان بتعمد «إبهار» عيون الطيارين بأشعة الليزر انتقلت من روسيا، حيث سجلت عدة حوادث خلال الأشهر الفائتة، إلى بريطانيا. ويوم أمس، وفق الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية الـ«بي بي سي»، حكمت إحدى محاكم مدينة نيوكاسل، كبرى مدن شمال شرقي إنجلترا، على مراهق من أبناء المدينة، تقارب سنه الـ18، بأن يمضي محكومية ثلاثة أشهر في إصلاحية فتيان، وذلك بعد إدانته بتسديد الأشعة المبهرة من قلم ليزر على قمرة قيادة طائرة هليكوبتر تابعة لشرطة نورذمبريا.
خلال جلسة الحكم أمس، أشير إلى أن المراهق، واسمه ديفيد تايلور وهو من منطقة كنتون بنيوكاسل، استخدم قلم الليزر مرتين مبهرا الطيار ومهددا سلامته وسلامة من معه وسلامة الهليكوبتر. وأمام القاضي، أقر تايلور بأنه تصرف بصورة تشكل خطرا على الطائرة ومن فيها. وكانت المحكمة قد استمعت إلى أن حيثيات القضية ومنها أن هليكوبتر الشرطة كانت متجهة نحو مطار نيوكاسل يوم 12 مارس (آذار) الماضي عندما سددت باتجاهها أشعة خضراء اللون، مما أبهر القبطان وكاد يعطل قدرته على الرؤية. وخلال بضع دقائق سددت الأشعة الخضراء مجددا نحو قمرة القيادة، وعندها أفلح الشرطيون الذين كانوا على متن الهليكوبتر من تحديد المكان مصدر الأشعة بالضبط. وعلى الأثر، اعتقل تايلور وضبط منه قلم الليزر. هذا، وفي أعقاب النطق بالحكم علق مصدر في شرطة نورذمبريا، التي تغطي صلاحياتها مدينة نيوكاسل وضواحيها بجانب مناطق أخرى بشمال شرقي إنجلترا، بأن الحكم الموقع على المراهق «يوجه الرسالة الصحيحة».