تحذيرات في المغرب من تعرض أشجار الأرز للانقراض

نشطاء حقوقيون ينبهون إلى عمليات «استنزاف» للشجرة النادرة

غابة أرز في منطقة الأطلس المتوسط («الشرق الأوسط»)
TT

حذر نشطاء حقوقيون من أن أشجار الأرز في المغرب مهددة بالانقراض، خاصة في منطقة الأطلس المتوسط، بسبب عمليات قطع الأشجار بطرق غير قانونية وبيع أخشابها، خاصة في منطقة خنيفرة (وسط المغرب)، وهي من أغنى المناطق بشجر الأرز. ولكن في اتجاه معاكس، توقعت مصادر حكومية في تصريحات منفصلة، أن تتسع رقعة الغابات في المغرب بفضل عمليات التشجير المستمرة.

التحذير جاء على ألسنة أعضاء من «الجمعية المغربية لحقوق الإنسان» خلال لقاء صحافي في الرباط، الذين لفتوا إلى أن الأشجار في تلك المنطقة تتعرض لـ«استنزاف متعمد»، ودعوا إلى تدخل جميع الجهات المعنية، حكومية كانت أو غير حكومية، للحفاظ على ما وصفوه بـ«إرث وطني وعالمي». يذكر أن شجرة الأرز تعد من الأشجار النادرة في العالم، والمغرب بين قلة من البلدان التي توجد فيها هذه الشجرة.

ويرى أعضاء فرع الجمعية الحقوقية في خنيفرة أن «الحفاظ على غابات الأرز في الإقليم شأن عام»، وبالتالي، على الدولة والجمعيات والأحزاب وأنصار البيئة والسكان الذين يعيشون بالقرب من الغابات، الحرص عليه. وذكروا أن غابات الأرز في الأطلس المتوسط «تتعرض لنهب»، ووصفوا تدابير المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر (بمثابة وزارة) لوقف استنزاف الأرز بتدابير «شكلية وغير ذات أثر لوقف نزف أشجار الأرز».

في هذه الأثناء، صرح مصدر في مندوبية المياه والغابات، أنه يجري سنويا تشجير 45 ألف هكتار، وتهدف خطة أعدت في هذا الصدد إلى تشجير 50 ألف هكتار في السنة المقبلة. وتابع المصدر قائلا إن الحرائق العشوائية تعد بين أبرز العوامل المؤدية إلى تقلص الغابات في المغرب، موضحا أنها تقضي على ثلاثة آلاف هكتار سنويا، ثم قال إن في المغرب تسعة ملايين هكتار من الغابات، وأقر بأن ثمة محاولات متعمدة في بعض الأحيان للقضاء على الغابات بهدف استغلال الأراضي في أشياء أخرى (الزراعة والعقار).