على الرغم من أنها تنتظر حدثا سعيدا، لم يكن في حساب «سيدة فرنسا الأولى» كارلا بروني ساركوزي، أن تتلقى طردا بريديا يحتوي على رزم كثيرة من حفاظات الأطفال، مرسل من أحد المعامل الفرنسية التي تصنع هذه البضاعة. لكن إذا عرف السبب بطل العجب. فقد قرر العاملون والعاملات المهددون بالفصل من المعمل، إرسال عدد من آخر الحفاظات التي أنتجها مصنعهم إلى زوجة الرئيس الفرنسي، لعلها تتدخل لصالحهم.
الطرد غير الملغوم إلا بالقطن ورقائق النايلون، احتوى على 187 حفاظة، أي ما يساوي عدد العمال في المصنع التابع لسلسلة مصانع «أونتيكس» في وسط شرق فرنسا، ممن يواجهون خطر البطالة بسبب تقليص الإنتاج فيه ونقله إلى دول قريبة يتقاضى العمال فيها أجورا أقل. وحسب ممثل للنقابات في المصنع، فقد أراد مرسلو حفاظات الأطفال إلى كارلا بروني لفت انتباه الفرنسية الأولى إلى أن السوق الفرنسية هي الأكبر في استهلاك هذا النوع من الحفاظات، وبالتالي، فإن تقليص الإنتاج سيكون على حساب الأيدي العاملة المحلية ولصالح معامل أخرى في الجمهورية التشيكية وبلجيكا وألمانيا.
هذا، وكانت إدارة الشركة المالكة للمصنع - ومقرها في بلجيكا - قد أخطرت العمال، قبل شهرين، بنية خفض الإنتاج في ذلك المصنع الفرنسي. وما زال ممثلو العمال يتفاوضون معها للحيلولة دون صرف عدد منهم مع حلول سبتمبر (أيلول) المقبل.