تتحسب السلطات السياحية النمساوية لأن يصيبها قدوم شهر رمضان صيفا ببوار يؤثر سلبا على مستوى الموسم السياحي الحالي، الذي وصف بأنه حقق نجاحا منقطع النظير.
إحصاءات رسمية أعلنت حصيلتها بالأمس في فيينا أشارت إلى تحسن ملحوظ بنسبة 5.3 في المائة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي مقارنة بمثيلتها العام الماضي. وسجلت الفنادق من فئة «الخمسة نجوم» وتلك الرخيصة إقبالا ملحوظا بعكس الفنادق من فئتي «الأربعة نجوم» و«الثلاثة نجوم»، كما شهدت الفترة ذاتها حجوزات متعجلة فجائية لتمضية عطلة نهاية الأسبوع.
ولكن في حين تشير البيانات إلى أن فيينا تواجه الفترة المقبلة حلول رمضان وتقلبات جوية، بما في ذلك موجات برد، فإنها تواجه كذلك منافسة لا يستهان بها من قبل بعض مدن الجوار، خاصة حاضرة الجنوب الألماني ميونيخ والعاصمة التشيكية براغ، اللتين تعتبر فنادقهما أرخص كثيرا. ومن ناحية ثانية، أعلن عدد من الفنادق عن تعديلات واسعة في برامج العمل خصيصا لراحة ضيوفهم من الصائمين، بما في ذلك أعداد أطباق إفطار شرقية.
وفي سياق مواز، أشارت الإحصاءات لزيادات مطردة في عدد السياح الروس بنسبة 41 في المائة عن العام الماضي والصينيين بنسبة 40 في المائة، بينما يتوقع أن تستضيف مدينة سالزبورغ أعدادا هائلة من السياح الألمان طيلة أغسطس (آب) المقبل.